نبذة عن حياة المهندس “كريستوفر سدني كوكريل”
2016 عصر الفضاء
جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير
KFAS
شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
كوكريل، كريستوفر ( ١٩١٠ – ٩٩)
كريستوفر سدني كوكريل مهندس إنجليزي ابتكر الطوافة، وتسمى أيضا مركبة الوسادة الهوائية.
تخرج من جامعة كيمبردج عام ١٩٣١ والتحق بالعمل في شركة هندسية. وبعد سنتين من العمل باحثاً في مجال الموجات الراديوية في كيمبردج انتقل للعمل في شركة ماركوني مركزاً جهوده على أجهزة الترددات العالية ومن بعد ذلك على نظم الملاحة الجوية والرادار خلال الحرب العالمية الثانية.
أنشأ كوكريل عام ١٩٥٠ شركته الخاصة في نورفولك برودز (لسان ماني في شرق إنجلترا)، وعمل على ابتكار طريقة لزيادة سرعة القوارب «بتشحيمها» بوسادة هوائية تفصل بدن القارب عن سطح الماء. نجح عام ١٩٥٥ في تصنيع نماذج للطوافة وسجل براءة اختراع الفكرة.
ارتكز تصميم كوكريل على إحاطة أطراف القارب بستار هوائي ينتج عن دفع الهواء عبر شقوق ضيقة في البدن محفورة بميلٍ نحو الداخل. كما استخدم التصميم مراوح ضخمة لتوفير المعدل المناسب لانسياب الهواء، وتدير المراوح محركات توفر الطاقة لما يشبه مراوح دفع الطائرات تعمل على تحريك القارب إلى الأمام.
ويتم توجيه القارب بتغيير زاوية ميل مراوح الدفع أو باستخدام دفة عمودية شبيهة بالدفة الموجودة في مؤخرة ذيل الطائرة.
صنفت الحكومة البرطانية الابتكار لفترة قصيرة ضمن الابتكارات السرية نظراً لاحتمال تطبيق الفكرة في المجالات العسكرية، وبعد رفع السرية اخذت شركة ساوندرز– رو لصناعة القوارب الطائرة الفكرة والتي أزاحت الستار عام ١٩٥٩ عن نموذج الطوافة SR-NI.
بلغ وزن النموذج ٣.٨ طنا (٣.٥ طن متري) وكان يتسع لأربعة أفراد وتبلغ سرعته القصوى ٢٩ ميلا في الساعة (٤٦ كم / ساعة). ورغم أن ارتفاع الطوافة عن سطح الماء لم يزد عن ٩ بوصات (٢٥ سم) كان بإمكانها عبور الطرق المائية والأرضية على حد سواء.
وبتثبيت طوق هوائي على الجوانب الخارجية أصبح بمقدرة SR-NI «الطفو» فوق حاجز بارتفاع ٣ أقدام (١ م) وبسرعة تعادل ضعفي السرعة الأصلية. توجد اليوم طوافات أكبر حجماً بكثير من النموذج الأصلي يمكنها الطفو بعدد يبلغ ٤٢٠ فردا وبسرعة تقارب ٦٢ ميلا في الساعة (١٠٠كم/ ساعة).
كما تستخدم القوات العسكرية الطوافات كقوارب مراقبة وبخاصة في مناطق المستنقعات المائية والأراضي الجليدية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]