نبذة عن حياة وإكتشاف العالم “أَنطوان هِنري بيكيرل”

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني

صبري الدمرداش

KFAS

أَنطوان هِنري بيكيرل حياة العالم بيكيرل شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

كان كشفه وقفة، بل نقطة انطلاق في تاريخ الفيزيقا تقتحم آفاقاً أرحب وتفتح مجالاتٍ ما كانت بفاتحتها لو لم يكن عالمنا (شكل رقم 183) وأمثاله. وهو في كشفه هذا لم يكن وحيداً ، وإنما إذا الانصاف تحرَّيْت ، كان ثالث ثلاثة.

أباً .. عن جد

ولد أنطوان في باريس بفرنسا عام 1852 . وحصل على الدكتوراه عام 1888 وفي عام 1892 أصبح أستاذا للفيزيقا التطبيقية في متحف التاريخ الطبيعي بباريس.

ومن الطريف أنه شغل نفس الكرسي الذي جلس فيه أبوه وجده لتدريس الفيزيقا من قبل ، وكذلك فعل ابنه من بعده ! .

 

الكشف العظيم

عمل بيكيرل فيما بعد أستاذاً في معهد العلوم بباريس . وفي هذا المعهد اهتدى إلى كشفه العظيم. لقد كشف خاصية النشاط الإشعاعي.

وقبل كشفه هذا بعام كان رونتجن قد اهتدى إلى كشف الأشعة السينية على النحو الذي أوردناه، وهو كشفٌ طربت له الأوساط العلمية واهتزت.

وقد تساءل بيكيرل عما إذا كان بمقدوره استخراج تلك الأشعة من أية مادة أخرى مشعة ؟ لا بد من التجريب.

أجرى عالمنا تجربة على بعض البلورات المشعة. وضعها تحت ورق أسود تماما ثم عرَّضها لأشعة الشمس، ثم أبعدها عن الشمس، فوجد أن هذه البلورات قد ارتسمت على الورق الأسود. وما جدوى هذا؟ قل  نفعٌ كبير .

 

 لقد استنتج بيكيرل أن الأشعة السينية يمكن أن يكون لها مصدر آخر غير الذي اهتدى إليه رونتجن . وبالصدفة البحتة اكتشف أن بلورات اليورانيوم تصدر إشعاعاً حتى إذا لم تتعرَّض لأشعة الشمس.

ولكن لا بد من التحقق من هذا . أعاد بيكيرل التجربة مرات ومرات . وإلاما انتهى؟ انتهى إلى أن أملاح اليورانيوم تصدر إشعاعاً حتى لو كانت في الظلام. وعرف العالم هذه الإشعاعات بإنها "إشعاعات بيكيرل" .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]