نبذة عن حياة وإنجازات العالم “فيرنر فون براون”
2016 عصر الذرة
جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير
KFAS
شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
أُهل فيرنر فون براون مهندساً ويعتبر رائد علوم الصواريخ. تنقسم حياته المهنية إلى مرحلتين.
فقد عمل حتى نهاية الحرب العالمية الثانية في خدمة هتلر وصمم في هذه المرحلة «أسلحة الانتقام». لكنه بعد الحرب حصل على الجنسية الأمريكية وعمل في برامج الفضاء الناجحة في ناسا.
ولد فيرنر فون براون (١٩١٢-٧٧) لعائلة ألمانية ثرية. خلال مرحلة صباه قرأ روايات الخيال العلمي لجول فيرن وإتش . جي. ويلز، التي أهدتها له والدته، وكانت من هواة علم الفلك.
ومن بين كتبه المفضلة رواية الصاروخ في الفضاء بين الكواكب من تأليف العالم الألماني هيرمان أوبرث (١٨٩٤- ١٩٨٩). التحق فون براون بعددٍ من الجامعات في برلين وزيورخ لدراسة الهندسة فيها.
وبداية من عام ١٩٣٠ صنع صواريخ تجريبية للجمعية الألمانية للسفر عبر الفضاء. لكن معاهدة فرساي منعت ألمانيا من إجراء التجارب على الصواريخ (وقعت المعاهدة بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى)، ولذلك لجأ فون براون إلى استكمال عمله بالالتحاق بالمجال العسكري.
استخدم فون براون القاعدة العسكرية في ضاحية كومرسدوف القريبة من برلين لإطلاق صواريخه. استرعى نشاط فون براون وحدة الذخائر والأسلحة الباليستية في الجيش الألماني بقيادة مهندس الصواريخ الألماني وولتر دورنبيرغر (١٨٩٥-١٩٨٠).
وبدعم من أدولف هتلر (١٨٨٩- ١٩٤٥) التحق فون براون بمركز أبحاث الصواريخ الجديد في مدينة بينيموند على سواحل بحر البلطيق ليتقلد منصب مدير المركز عام ١٩٣٦.
يعتبر صاروخ V-٢ ضمن نظام «أسلحة الانتقام» أعظم إنجازات فون براون في مركز بينيموند. صمم الصاروخ في الأساس دورنبيرغر عام ١٩٤١ تحت مسمى A-٢ كصاروخ ضخم يستخدم الأكسجين السائل والكحول وقوداً ويحمل متفجرات يربو وزنها على ١١ طنا (١٥ طن متري).
كما تميز الصاروخ بسرعة إطلاقه البالغة ٢,٥٠٠ قدم في الثانية (٧٦٠ م/ ثانية) مما مكنه من بلوغ الطبقات العليا من الغلاف الجوي. وبوصوله إلى ذروة مساره يسقط الصاروخ بهدوء على بعد ٢٠٠ ميل (٣٢٠ كم) من نقطة الاطلاق بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.
وتلقتا مدينتا أنتويب في بلجيكا ولندن في إنجلترا غالبية صواريخ V-٢ التي أطلقت عام ١٩٤٤ والبالغ عددها ٤,٣٠٠ صاروخ.
مع وضع الحرب أوزارها استسلم فون براون ومئة من فريقه للقوات الأمريكية لينتقل بعدها إلى الولايات المتحدة. كما نقل مع العلماء عددٌ من الفي صاروخ من V-٢ مخزن في مخازن الجيش الألماني.
عمل فون براون من عام ١٩٤٦ في منطقة وايت ساندز بروفنغ غراوند بولاية نيو مكسيكو ثم انتقل عام ١٩٥٠ إلى وكالة الصواريخ الباليستية في مدينة هنتسفيل بولاية ألباما. في هذا المركز الجديد كيف فون براون صاروخ V-٢ ليكون قادراً على حمل رأس سلاح نووي منتجاً بذلك صاروخ ردستون.
حصل فون براون على الجنسية الأمريكية عام ١٩٥٥ وأنضم للعمل في وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا). شهد فون براون عام ١٩٥٨ الإطلاق الناجح لأول تابع صنعي للولايات المتحدة ، إكسبلورر ١.
كما ترأس الفريق الذي شيد كبسولة ميركري لاستخدامها في برنامج رحلات الفضاء المأهولة، الذي توج برحلة دوران جون غلن (١٩٢١- ) عام ١٩٦٢.
وفي عام ١٩٦٠ عين فون براون مديراً لمركز مارشال للرحلات الفضائية حيث طور هناك صاروخ ساترن ٥ العملاق ذا المراحل الثلاث لرحلات مجموعة أبولو ناسا.
وتتمثل ذروة هذا الإنجاز في هبوط رواد الفضاء الأمريكيين على سطح القمر عام ١٩٦٩. تقاعد فون براون عن عمله في ناسا عام ١٩٧٢.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]