نبذة عن حياة ومؤلفات العالم “أبو حنيفة الدّينَوَري”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
العالم أبو حنيفة الدينوري التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
عشَّابٌ، وخبيرٌ بالأنواء، ومجتهدٌ في علوم القرآن.
وهو –بالأجماع- أول عربي يؤلِّف في علم النبات، وله فيه كتابٌ كبير ذو شهرةٍ وصيت. إنه عالمنا أبو حنيفة الدِّينَوَرِي (شكل رقم 75).
من نوادر.. الرِّجال!
هو أحمد بن داود الدِّينوري الحنفي المعروف أيضا بأبي عبدالله بن على العشَّاب، مجهول المولد معلوم الممات.
ولد في دينَوَر من مدن إقليم همذان، وقضى بها معظم حياته، وكان من علماء المسلمين الذين يهوون الترحال، فزار الكثير من المدن والبلدان العربية، كالمدينة المنورة وبغداد وفلسطين، وبقي في كل منها ردحاً من الزمن.
اعتبره أبو حيَّان التوحيدي، وهو من اتصف بالعدل والإنصاف، ثالث ثلاثة تتيه بهم الحضارة العربية وتزهو عندما تفاخر بعمالقتها من علماء العلوم وهم: أبو عثمان الجاحظ، وأبو زيد البلخي، وأبو حنيفة الدينوري.
فهو عنده (من نوادر الرجال، جمع بين حكمة الفلاسفة ودقة العلماء، وله في كل فنٍ قدم وساق). وهو عند مصطفى الشكعة في كتابه (معالم الحضارة الإسلامية): (جمع بين شريعة الفقيه، وبيان العربي، وحكمة الفيلسوف، وفن المهندس، وشمولية الجغرافي، وثقافة المؤرِّخ، وأوابد اللغوي).
ويرى أحمد عيسى بك في كتابه (تاريخ النبات عند العرب) أن أبا حنيفة الدينوري كان (نحوياً، لغوياً، مهندساً، منجِّماً، حاسباً، راويةً، ثقة، من نوادر الرجال)!.
مؤلَّفات الدِّينَوَرِي
عكف الدِّينورى على التأليف فأخرج إنتاجاً ضخماً في مختلف المعارف، اتسم بسعة الأفق وعمق التفكير ليس في علم النبات فحسب وإنما في علومٍ أخرى كثيرة. ومن أهم مؤلَّفاته: كتاب النبات، زيج أبي حنيفة، كتاب الجبر والمقابلة، كتاب القبلة الزوال، كتاب الكسوف، كتاب الفصاحة، كتاب الأنواء، كتاب البلدان، كتاب تفسير القرآن الكريم (13 مجلداً!)، كتاب الوصايا، كتاب البحث في حساب الهند، إلخ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]