نبذة عن حياة ومصنفات الكيميائي “خالِدٌ بنُ يزيد”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني
صبري الدمرداش
KFAS
خالِدٌ بنُ يزيد حياة العالم خالد بن يزيد شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
حسبه أنه لولاه ما نُقلت العلوم إلى العربية، ولتأخرَّ العلم – بالتالي – في الحضارة الإسلامية سنين وسنين. فكان له بذلك الفضل الأكيد، إنه خالدٌ بن يزيد .
حكيم آل مروان
هو خالدٌ بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أميَّة بن عبد شمس بن عبد بن مناف وكنيته "أبا هاشم".
اهتم بعلم الصَّنعة (الكيمياء)، فجلب من مصر العلماء ليترجموا العلوم الكيميائية والطبية من اليونانية والقبطية إلى العربية .
وكان حقاً أول الروَّاد المسلمين في مجال الكيمياء، فقد أعطاها جل عنايته واستخدمها استخداماً تطبيقياً، إذ استثمرهافي صناعة بعض الأدوية خدمةً للطب .
كما أنه أحضر من الإسكندرية عدداً من العلماء إلى دمشق ليتولَّوا الترجمة من جهة والقيام بتجارب عملية، لعلهم يحصلون بها على الذهب من النحاس من جهةٍ أخرى.
وقد درس خالدٌ الكيمياء على يد عالم مسيحي من أهل الإسكندرية يُدعى مارينوس Marinos كان من حواريي الكيميائي السكندري المعروف أسطيفانوس Staphenos، حيث كشف له مارينوس عن بعض أسرار هذا العلم، وخصوصاً ما يتعلَّق منها بتحويل النحاس إلى ذهب ! .
وكان خالد من الحكمة والفطنة والذكاء والفصاحة والجرأة وضبط النفس، مماقيل عنه "حكيم آل مروان"، وأن بني أميّة عجزت عن أن تُنجِبَ مثلهُ.
ومن دلائل حكمته أنه أراد أن يبعد فتنة كادت أن تنشب بين المسلمين فتنازل عن الخلافة لعبدالملك بن مروان لا بسبب ضعفٍ منه، وإنما تبرماً بها وعزوفاً عنها ، إضافة إلى حقن دماء المسلمين .
من مصنَّفات خالد
مما تواتر عن خالد أنه كانت له مصنفات كثيرة منها:
1- كتاب " وصيته إلى ابنه في الصّنعة " .
2- كتاب " الحرارات " .
3- كتاب " الصحيفة الصغير " .
4- كتاب " الصحيفة الكبير " .
5- كتاب " السر البديع في فك الرمز المنيع " .
6- كتاب " فردوس الحكمة في الكيمياء " . وهو منظومة من ألفين وثلاثمائة وخمسة عشر (2315) بيتاً من الشعر مطلعها :
الحمد لله العليُّ الفردالواحد القهّار ربُّ الحمد
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]