نتائج حركة الصفائح القارية والمحيطية
2013 دليل المحيطات
جون بيرنيتا
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يتم معادلة تكوين قشرة محيطية جديدة على طول حيود منتصف المحيط بواسطة الهدم الذي يطرأ عليها في مناطق أخاديد أعماق المحيط المحاذية للحواف القارية. وفي تلك المناطق، فان الصفائح القارية تتكون من مواد ذات كثافة أقل والتي تطغى على الصفيحة المحيطية الأكثر كثافة، والتي تدفع قسرياً إلى الأسفل وتمتص في المواد المنصهرة على أعماق تبلغ حوالي ٧٠٠ كيلومتر (٤٣٥ ميل). وقد تصل الأخاديد المحيطية في تلك المناطق إلى عمق ١٠ كيلومتر (٦.٢ ميل)، وتتميز الحافة القارية المجاورة في الغالب بنشاط بركاني شديد كما هو الحال في «حلقة النار» في المحيط الهادئ.
وتضاف المواد الرسوبية إلى سطح قشرة المحيط بموت العوالق النباتية والحيوانات وسقوط هياكلها العظمية إلى قاع المحيط. إن معدل تراكم تلك الرواسب الدقيقة بطيء جداً، حيث يتراوح مابين سنيميترات قليلة إلى جزء من المليميتـــر لكل ألـــــف عام، وعلى الرغـــــم من معدل التراكم البطـــيء ذاك إلا أن بعــــض مناطـــــق أحـــــواض المحيطــــات مغطاة برواسب يصل إلى سُمكها إلى مئات الأمتار.
كما أن القشرة الخارجية للأرض تنقسم إلى عدد ضئيل نسبيـــاً من الصفائــــــح الصلبـة والتي يبلغ سمكها حوالي ١٠٠ كيلومتر (٦٠ ميل) ومرتبطـة مع بعضها البعض بواسطة حيود منتصف محيطية وأخاديد أعماق البحر. كما أن اتجاه الحركة بين صفيحتين يحدد طبيعة الحد الصفيحي، حيث أنه من الواضح بأن الصفائح المفصولة بواسطــة حيــد منتصـــف محيطــي تتحــــرك متباعدة عن بعضها، في حين أن الصفائح المفصولة بواسطة أخاديد أعماق المحيط أوالسلاسل الجبلية النشطة أو كليهما تتحرك متقاربة من بعضها. وحيث تتحرك الصفائح جنباً إلى جنب دون تكوين أو هدم مواد القشرة، فإنها تكون مفصولة بواسطة نطاقات صدعية رئيسية، كما هو الحال في حوض الكاريبي.
وتتضح حركة الصفائح أيضاً من خلال وجود سلاسل الجزر البركانية، مثل جزر هاواي والتي نتجت عن تحرك الصفيحة المحيطية فوق نقطة «حارة» ثابتة في الوشاح. وبالعبور باتجاه الشمال الشرقي على طول سلسلة جزر هاواي، فاننا نلحظ أن الجزر تصبح أقدم تدريجياً، حيث أن البراكين القديمة لم تعد تصل إلى سطح البحر بل تكمل السلسلة على شكل مرتفعات ذات قمم مسطحة مغمورة بالمياه، أو جبال بحرية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]