نمط حياة العالم نيوتن العملية
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
حياة العالم نيوتن العملية العالم نيوتن التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
العمل أولاً، وبعده كل شيء يهون
مرت الأيام سريعةً متواليةً، وقد اضطر نيوتن غير باغٍ ولا عاد أن يترك دراسته الجامعية لاسبابٍ سنشير إليها فيما بعد، ولكنه بعد فترة – وبدراساته الحرة – تمكن من أن يحتل كرسي الأستاذية في كيمبردج وهو لم يتجاوز بعدُ السادسة والعشرين، ذلك الكرسي الذي كان يشغله من قبله أستاذه بارو.
وفي كيمبردج كان نيوتن مثالاً للأستاذ شارد الذهن. كتب كاتم سره همفري نيوتن – ليس بينهما ثمة قرابة: لم أر نيوتن يُروِّح عن نفسه قط بنزهة في الهواء الطلق أو بلعب كرة أو بركوب خيل، فقد كان يؤمن بأن كل ساعة لا يصرفها في دراسته إنما هي وقتٌ ضائع.
وكثيرا ما كان يعمل نيوتن حتى خيوط الفجر، وأكله قليل يتناول قطعة من هذا وكسرة من تلك.
ونادرا ما كان يتناول غذاءه في قاعة الكلية، فإذا فعل فدون أن يربط حذاءه أو يشد جواربه أو يُمشِّط شعره أو يخلع وشاحه!
ويقال إنه كان يُلقي محاضراته في قاعةٍ خالية بنفس الحماس الذي يلقيها به وهي تغص بالمستمعين!.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]