نوعية المواد العالقة والمحمولة مع ماء الري
1995 ري وصرف ومعالجة التملح
د.علي عبدالله حسن
KFAS
نوعية المواد العالقة والمحمولة مع ماء الري علوم الأرض والجيولوجيا
إضافة إلى ما تقدم من الأهمية بمكان عند بحث نوعية ماء الري الإحاطة بالمواد العالقة ، والتي تحملها مياه الأنهر معها لتتوضع بعد ذلك على الحقول المروية .
وتؤثر هذه المواد ، وفي معظم الحالات على الإنتاجية الكامنة للأتربة المروية بمثل هذا الماء . ويعبر عن هذه المواد المحمولة بمفهوم الطمي .
وتكمن أهميتها بالنسبة للحقول التي تتوضع عليها بتركيبها المينيرالي (من mineral) والكيمائي .. لذا فإن أسئلة لا بدّ أن تطرح عند القيام بمشروع ري جديد تتعلق بكمية ونوعية الطمي الذي يحمله ماء الري لهذا المشروع .
وتتناقص الإنتاجية الكامنة لهذا الطمي كلما زاد منسوب الكوارتس والمينيرالات الرئيسة (المينيرالات المغماتيتية) فيه .
في حين تتزايد الإنتاجية الكامنة لهذا الطمي كلما تزايد منسوب الفيلدسبار (Feldspar)، والميكا (mica) ، والمينيرالات الطينية (clay minerals) . وأيضاً كلما تزايد منسوب المادة العضوية والدبال فيه [88].
ومن المعروف من تاريخ مصر القديمة كم هي سوية الإنتاجية الكامنة لماء الري هناك بسبب الطمي ، الذي كان يحمله ماء النيل معه .
ولقد بينت الأبحاث التي أجريت على نهر أموداريا أن كل هيكتار من المساحة المروية بماء هذا النهر تتوضع عليه كميات من الطمي سنوياً إلى حدود الاربعين طناً KOVDA] من [88.
واستناداً إلى معطيات نشرت من قبل حمدي HAMDE] من [88 فإن كميات الطمي التي يحملها ماء النيل سنوياً إلى شمال مصر تتجاوز عشرة الملايين من الأطنان .
وهنالك أمثلة كثيرة في مناطق أخرى من العالم لكميات الطمي الكبيرة التي تحملها الأنهر معها ، لكن الصعوبات التي تحدثها مثل هذه اللحقيات في عمليات الري المتلاحقة كثيرة .
ليس فقط في كون توضع مثل هذه الرسوبيات غير متجانس من زاوية الشكل ، بل في الإشكالات التي تحدثها مثل هذه التوضعات في عمليات الري نفسها ، وبشكل خاص عندما تكون طريقة الري المعتمدة هي طريقة الخطوط .
كما يمكن أن تحوي هذه الرسوبيات نسباً عالية من الصوديوم القابل للاستبدال وهذا ما قد يزيد الأمور تعقيداً .
لهذا ، فإن الأعمال البحثية والهندسية أيضاً تستهدف في كثير من الحالات الاستبقاء على هذه اللحقيات خارج منظومة الري .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]