هجرة الأقطاب المغناطيسية الأرضية وحركات القارات
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس
ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
هجرة الأقطاب المغناطيسية الأرضية الأقطاب المغناطيسية الأرضية حركات القارات القارات علوم الأرض والجيولوجيا
لقد كان من أهم نتائج دراسات المغناطيسية القديمة للصخور تلك التطبيقات على حركات القشرة الأرضية وانفصال القارات .
ترى مغناطيسية الصخور المتبقية ذات الأعمار المختلفة أنها مكتسبة من مجالات مغناطيسية متشابهة وذات قطبين .
وكل منها ينحرف عن المحور الجغرافي للكرة الأرضية . يترتب على ذلك أن زاوية الميل المغناطيسي مربوطة بزاوية خط العرض حسب المعادلة (3) .
كما أنه أصبح واضحاً منذ زمن أن اتجاهات المجالات المغناطيسية هذه تختلف باختلاف العمر الجيولوجي في القارة الوحدة , كما تختلف أيضاً من قارة لأخرى .
ويمكن مقارنة المغناطيسية المتبقية في صخور القارة ذات العمر الواحد مع مثيلاتها في القارات الأخرى وذلك بحساب مواقع الأقطاب حيث يتم ذلك بحساب المحور المغناطيسي المركزي على الكرة الأرضية ، والذي يتسبب بمجال مغناطيسي مساو للمغناطيسية المتبقية ويحدد اتجاهها .
لقد تبين من هذه الدراسات على الصخور ذات الأعمار المختلفة في القارات أن أماكن الأقطاب المحسوبة تتغير من موقع لآخر حسب منحنيات الهجرة Polar ) (Wandering Curves) (أنظر الشكل 3)
كما أن مواقع الأقطاب ومنحنيات الهجرة هذه تختلف من قارة لأخرى ، وبطريقة شبه منتظمة فمثلاً منحنى الهجرة للقارة الأمريكية هو دائماً حوالي 20°-30° غرب منحنى الهجرة للقارة الأوروبية.
لقد حاول البعض تفسير ذلك بأنه ربما كان المجال المغناطيسي الأرضي قبل مئات الملايين من السنين يختلف عن كونه ذا قطبين . ولكن الدلائل تؤكد الآن أنه كان دائماً ذا قطبين .
لهذا فإن الفروق بين المنحنيات هذه هي بسبب ابتعاد القارات بعضها عن بعض وتؤكد معلومات المغناطيسية القديمة ودراسات منحنيات هجرة الأقطاب المغناطيسية عن انفصال أمريكا الشمالية عن أوروبا ، وأمريكا الجنوبية عن أفريقيا وعن القارة الهندية واستراليا قد تحركتا إلى الشمال منذ حقب الحياة الوسطى .
وبهذا تضيف هذه الدراسات دليلاً علمياً آخر إلى الأدلة الجيولوجية العديدة ، والمناخية القديمة التي تؤكد صحة نظرية حركات القارات والصفائح الصخرية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]