هدوء العالم “ماكسويل” في مواجهة الموت

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

العالم ماكسويل التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

في ربيع عام 1877 بدأ ماكسويل يحس آلاماً خانقة عند البلع، ولأسبابٍ خافية لم يستشر أحداً في هذه الأعراض مدة عامين، مع أن حالته كانت تسوء بالتدريج.

وفي عام 1879 وعندما كان يعاني ألماً عظيماً، اضطر إلى استدعاء الطبيب. كان يصعب عليه أن يظل ساكنا لمدة دقيقة واحدة، وجفا النوم مرقده، وفقد شهيته مع أنه كان في أمس الحاجة للغذاء.

وكان قد أدرك تماماً أن حالته ميئوسٌ منها، ومع ذلك فقد ظلت زوجته وصحتها هي شغله الشاغل!.

ولما كان اليوم الخامس من نوفمبر عام 1879، مات وكتب طبيبه (لم أُشاهد رجلاً قابل الموت بمثل هدوء ماكسويل).

وعندما دفن عالمنا في حوش كنيسة بارثون في جلينلر، لم يكن العالم قد أدرك بعد كنه أرائه وأفكاره. وما زالت مملكته التي نسجها تفكيره المبدع تنتظر من يكشف بعض كوامنها.