وجهة نظر “بياجيه” في التغير البنيوي الحاصل في مفهوم المخططات العقلية
1995 مستويات النمو العقلي
الدكتور محمد مصيلحي الأنصاري
KFAS
مفهوم المخططات العقلية بياجيه العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
ويلخص بياجيه وجهة نظره في التغير البنيوي الذي يمكن أن يطرأ على المخططات العقلية في النقاط الخمسة التالية :
أ- يوفر التكرار التلقائي لاستخدام ما لدى الفرد من مخططات عقلية الشروط الاساسية لتغيير هذه المخططات .
ب- يسمح تعميم المخططات العقلية بمدى واسع من استخدامها مع الأشياء أو الأحداث التي تنطبق عليها .
ج- يؤدي تمايز المخططات العقلية إلى بزوغ مخططات أحدث وأدق تتولد من المخططات السابقة الأضيق والأكثر أولية .
د- يكامل الاستيعاب المتبادل بين المخططات الجديدة والقديمة بحيث لا تصبح اي منها جزراً منعزلة ، بل تنضوي جميعها كعناصر ضمن نمط كلي عام .
هـ- تتم عملية إعادة الإنتاج الوظيفي مرات بعد مرات ، حيث من خلال تكرار المكتسبات المساقة من التبديل في المخططات القديمة أو الجديدة يحدث المزيد من التوحد والاستقرار . (Brainerd, 1978, pp. 26-28)
وفي ضوء ما سبق عرضه من تعريفات للمخططات العقلية ، وعلى اساس الإيضاحات سالفة الذكر حول وجهة نظر بياجيه حول هذه المخططات ، يمكن القول بأن المخططات العقلية هي نماذج للبنى المعرفية التي يستوعب بها الفرد ما يواجهه من معلومات ، وهي الوحدات الأساسية للبنى المعرفية وتنطبق عليها أوصافها.
ورغم أن كل البنى المعرفية مخططات عقلية إلا أن العكس ليس صحيحاً، لان المخططات العقلية أكثر اتساعاً وشمولاً ، ولأن لها من الخصائص ما لا ينطبق على البنى المعرفية ، منها على سبيل المثال ، أنها (أي المخططات العقلية) تتكون من سلسلة من المحتوى المعرفي المترابط بإحكام والذي يميل كل جزء فيه لأحداث الآخر بحيث تتشكل منها مجموعة من الوسائط البنيوية التي تسمح بالتعبير عن الموجود من المعرفة.
وفي نفس الوقت تسمح من جهة أخرى بالتعبير عن الوظائف العقلية الثابتة ، فضلاً عن قابليتها للتغير على مدى العمر في اتجاه مزيد من التفسير الصحيح للمعلومات المستدخلة أو ما يعرف بمرونتها المتجددة .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]