وسائل التواصل والحواس المستخدمة لدى “الثدييات”
2013 كتاب الحياة
مايلز كيلي
KFAS
حواس الثدييات وسائل تواصل الثدييات الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
الثدييات هي مجموعة من الحيوانات التي ازدهرت إلى حدٍ كبير، ويعود أحد أسباب نجاحها إلى قوتها الدماغية.
فالحيوانات ذات الدماغ الكبير قادرة على الاستفادة من المعلومات التي تتلقاها عن طريق حواسها الخمس، وهي البصر والسمع والشمّ والتذوق واللمس، لتبقى آمنة ولتعثر على الطعام والماء والشركاء.
تتواصل الثدييات مع بعضها بعضاً. وقد تستخدم روائح (scents) خاصّة لترسل رسائلَ إلى بعضها، وتستخدم على نحو أكثر وضوحاً الأصوات وتعابير الوجه والوضعية الجسدية.
تُنتج الغدد (glands) في جسم الثدييات الروائحَ أو الإفرازات القوية الرائحة.
وتوجد هذه الأماكن الخاصة في الوجه والأقدام والكَفَل. وتستخدم الثدييات روائحها لتحدد مناطقها وشركاءها وطعامها وحتى صغارها.
لذكور "المَيمون" (mandrills) علامات حمراء وزرقاء زاهية على وجوهها ومؤخرة أرجوانية زرقاء تستخدمها في اجتذاب الإناث. وتخيف الذكور الأخرى وتبعدها بالتثاؤب لتُظِرَ أنيابها الضخمة التي قد يبلغ طولها 7 سنتيمترات.
تعتمد الأحصنة (horses) على حاسّة الشمّ القوية مثل الكثير من الثدييات. وتتعرف على بعضها بواسطة الرائحة.
وتستطيع الفرس أن تلتقط مُهرَها (foal) من بين قطيع عن طريق الرائحة فقط، ويعرفَ الجوادُ (الذكر) بوجود فرسٍ (الأنثى) في حقلٍ مجاورٍ بشمّ الهواء.
تهاجر الحيتان أو تقطع مسافات كبيرة عبر محيطات العالم، وتجد طريقها باستشعار الحقل المغنَطيسي للأرض مستخدمة جزيئات معدن المَغنيتيت (magnetite) الموجود في أجسامها.
لبعض الكلاب (dogs) حواس شمّ قوية تجعلها قادرة على تحديد الأشخاص من رائحة أحذيتهم يشمّها وحسب.
تُبصرُ الحيتان (whales) جيداً تحت الماء إلى مدى متر واحد، ولكنها تفتقر إلى حاسة الشم.
ومن ناحية أخرى للحيتان حاسة سمع ممتازة وتسمح لها بالتواصل مع بعضها. وتتواصل الكثير من الحيتان بواسطة الطقطقات التي يستطيع الإنسان سماعها أيضاً.
للثدييات اللاحمة مثل البَبَر (tigers) أعين عند مقدمة راسها، ويساعدها ذلك على التركيز على الفريسة قبل الهجوم عليها.
وتحمل الثدييات العاشبة عينيها على جانبي الرأس لتتمكن من رؤية الحيوان المفترس في أي اتجاه تقريباً.
عند الفجر والغسق حينما تصعب الرؤية غالباً ما تعتمد الثدييات على شعيرات شاربها (whiskers) وحاسة اللمس لتستقي المعلومات من محيطها. 
وتعيش حيوانات الخُلد (moles) تحت الأرض ولا تحتاج لذلك إلى قوة سمع أو بصر جيدة.
وتعتمد عوضاً عن ذلك على الرائحة واللمس، وتغطي شعيرات حسّية طويلة أو شعيرات الشاربة خطمها الحسّاس.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]