وصول العالم آينشتاين إلى القمة
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
العالم آينشتاين التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
آينشتاين .. في القمة
ولكن ما إن حل عام 1909، حتى عُيِّن آينشتاين أستاذاً مساعداً للفيزيقا بجامعة زيورخ في الشهر الخامس منه.
ومنذ ذلك الوقت والعروض الجامعية السخية تنهال عليه وتتنافس الجامعات في استمالته إليها واستقطابه نحوها.
وكان من هذه العروض أن عُيِّن أستاذاً للفيزيقا النظرية بالجامعة الألمانية ببراغ لمدة عام ونصف، ثم عُيِّن في وظيفةٍ مماثلة في معهده الذي درس به في زيورخ وكان ذلك في يناير 1912.
غير أنه لم يبق يزيورخ طويلاً إذ كان العديد من العلماء الألمان وعلى رأسهم شيخهم وكبيرهم ماكس بلانك يسعون جاهدين إلى إعادة آينشتاين إلى برلين.
وكان العرض الألماني هذه المرة مُغرياً.. عضوية الاكاديمية البروسية للعلوم ومدير معهد القيصر ويلهلم للبحوث.
ومع أن عالمنا كان يكره العسكرية الألمانية إلَّا أن إغراء العرض كان من القوة بحيث لم يستطع حياله إلَّا قبولاً. وهكذا عاد آينشتاين إلى برلين في أبريل عام 1914.
وفي أوائل عام 1916 بلغ عالمنا قمة مجده العلمي بنشره بحثه الأساسي في نظرية النسبية العامة.
وهنا قد يُثار سؤال: وما الفرق بين نظرية النسبية الخاصة التي نشرها آينشتاين عام 1905 ونظرية النسبية العامة التي نشرها عام 1916.
إن النسبية الخاصة قد وحَّدت بين ميكانيكا نيوتن والديناميكا الكهربائية لماكسويل شريطة أن تكون الأجسام منتظمة السرعة في حركتها.
أما النسبية العامة فقد أزالت هذا الشرط، كما أنها تتضمَّن مبدءاً مهماً قدمه آينشتاين لأول مرة وهو (مبدأ التكافؤ) الذي ينص على أن (مجال الجاذبية عند أي نقطة في الفضاء يُكافئ تماماً أي مجال اصطناعي للقوة الناتجة عن التسارع بحيث يستحيل على أي تجربة أن تُميز المجالين).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]