“وليم هارفي” يقيم عهدٌ جديد في علم الحياة
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
علم الحياة وليم هارفي التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
لا شك أن أعمال هارفي المتعلقة بالدورة الدموية هي التي صنعت له تمثال الشهرة والذيوع.
ولا تقتصر أهمية هذه الأعمال على كونها مجرد كشف تاريخي في علم الحياة، ولكنها تفوق ذلك من حيث كونها تعبيراً لاستخدام الأسلوب العلمي في الدراسات المتعلقة بالحياة.
كان هارفي معاصراً لجاليليو وكبلر وبيكون وديكارت، ومن ثم وجدت فيه الثورة العلمية-التي قامت في عصر النهضة، والتي قضت على نظام الفلسفة الكلاسيكية وأقامت بدلاً منه الأساليب التي يعتمد عليها العلم الحديث – وجدت فيه أحد دُعاتها.
الحق أن هارفي كان أول عالم من علماء الحياة يستخدم الأساليب الكمية لتوضيح كشف علمي مهم.
كان يلجأ إلى الوزن والقياس والعد ليصل إلى الحقيقة، وكان هذا جديداً بالنسبة للقرن السابع عشر، لدرجة أن أعماله- مع عبقريته الفذَّة لم تخل من أخطاء.
وبالرغم من كل شيء، فإن استخدام هارفي لذلك الأسلوب الكمي في الدراسات كان بمثابة فتح عهد جديد في علم الحياة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]