الصخر البركاني “الأندِسيت”
2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن
KFAS
الصخر البركاني الأندِسيت علوم الأرض والجيولوجيا
تتوسط الأندسيتات الريوليت والبازلت من حيث محتواها من السليكا ، وصخور الأندسيت هي أكثر الصخور البركانية شيوعاً بعد البازلت وتوجد في أنحاء العالم بالقرب من نطاق الغوران subduction zones )) .
وقد لقبت بهذا الاسم نسبةً إلى جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية ، وترتبط بكل البراكين التقليدية المخروطية الشكل ، مثل جبل فوجي في اليابان وجبل إدجكيومب في نيوزيلاندا .
الأندسيت Andesite
التعريف : لمعظم صخور الأندسيت مظهر " الملح والفلفل " التقليدي ( أبيض وأسود )مع حبيبات بيضاء على شكل أقراص من فلسبار البلاجيوكلاز المرئية بالعين المجردة وسطَ أرضية صخر ( خلفية ) قاتمة أو سوداء تقريباً وتتكون من معادن دقيقة الحبيبات وزجاجية أحياناً- وبشكل رئيسي من ميكا البيوتيت والهورنبلند والبيروكسين.
وتشكّل المعادن الداكنة في العالم 40 في المائة من الصخر من حيث الحجم . وذلك أقل بكثير من نسبتها في البازلت .
يمكن أن يوجد الأندسيت إلى حد بعيد في آى مكان غارت فيه صفيحة محيطية( oceanic plate ) أو اندسّت تحت قارة ما .
وهنا ، تتسبب في نشوء مجموعة من البراكين على طول الهامش القاري(continental margin) ، أو قوس(arc) من الجزر البركانية (volcanic islands) على طول حافة الرف القاري continental shelf )) .
تكون صخور الأندسيت شائعة على وجه الخصوص في مناطق نشوء الجبال الحديثة. وليس فقط جبال الأنديز ، بل إنّ كامل سلسلة جبال الكورديليرا الممتدة من الأنديز إلى روكي تسودها صخور الأندسيت.
في الواقع ، أينما وجدت براكين في " حلقة النار " ( Ring of Fire )حول المحيط فعلى الأرجح أن يتواجد الأندسيت .
تلفظ البراكين القارية ( continental )والجرز القوسية( island arc ) بشكل أساسي الأندسيت ( andesite ) أو الداسيت (dacite) أو الريوليت ( rhyolite ) بالاعتماد على محتواها من السيليكا ، فيما ينبعث عن البراكين المحيطة( oceanic ) الحمم القاعدية ( basic lava )مثل الاوليفينolivine ) ) والبازلت basalt ) ) والتراكيت ( trachite ) .
ويطلق الجيولوجيون على الخط الفاصل بين الإثنين اسم " خط الأندسيت " (andesite line) . ويجري هذا الخط تقريباً جنوب الساحل الغربي للأميركتين وجنوباً من اليابان إلى نيوزيلندا عبر جزر المارياناز والبالاوس وجزر بسمارك وفيجي وتونغا.
ومع أن الأندسيت ليس غنياً بالسيليكا بقدر الريوليت، فهو مع ذلك لزج وغالباً ما يعلق في مخرَج (vent)البركان . وبالتالي ، يولّد الأندسيت بعضاً من أكثر الثورات البركانية المؤثرة في العالم، بينما يتنامى الضغط إلى درجة مرتفعة لينفجر عبر السدادة ( plug ) .
تُنتج براكين الأنديسيت على نحومنتظم براكين فتاتية نارية (pyroclastic) مدمرة ، ومعظم براكين الأندسيت هي براكين سيّالة ( stratovolcanoes ) – ذات قمم تقليدية مخروطية الشكل تتبدل فيها طبقات الحمم مع طبقات الرماد ( ash ) والفتات الناري ( pyroclasts )، بينما تسيل الحمم ( lava ) خارجة في أثر الرماد مع كل طفح .
تتدفق حمم الأندسيت بشكل أفضل من الريوليت، ولكن بركود. وعندما تطفح ، تشكّل أولاً رابية ً ( mound )حول المخرَج، وتزحف أسفل جنبات البركان متقدمةً بالكاد لبضعة أمتار في اليوم. وتتحرك الحمم ببطء شديد بحيث إن الجزء الخارجي من الدَفق يبرد ويتصلّد.
وهكذا ، وبينما تتحرك ، ينفصل سطح الدَفَق إلى مزيج من الكتل المزوّاة ( angular blocks ) التي تبدو مثل الدبْش ( rubble ). وحتى أكثر صخور الأندسيت حرارة وميوعة نادراً ما تتدفق أبعد من 10 كلم / 6 ميل عن مخرج البركان .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]