تاريخ الكبريت
2011 اللافلزات
آلان بي گوب
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
عرف الإنسان الكبريت واستعمله منذ مالا يقل عن (4000 عاماً) ويتميز الكبريت بلونه الأصفر المعروف، ويوجد عادة كعنصر مستقل حول البراكين الخامدة والناشطة. كما تم استخدام الكبريت عبر تاريخه الطويل في العديد من الطقوس الدينية، وفي المعالجات
الطبية.
فقد استخدم اليونان والرومان الكبريت كمبيد للحشرات (مادة كيميائية تستخدم للقضاء على الحشرات) وفي صنع الألعاب النارية. ولجأ الرومان إلى مزج الكبريت مع القطران والراتنج والقار وبعض المواد الأخرى القابلة للاشتعال لصنع قنابل اللهب. وتعلم الصينيون في القرن التاسع طريقة صنع البارود بإضافة الكبريت، ثم انتشر استخدام البارود عبر آسيا،
مروراً بالشرق الأوسط ووصولاً إلى أوروبا. اقتصر استخدام البارود في البداية على صنع الألعاب النارية،
واستخدم فيما بعد في صناعة الأسلحة. وفي حوالي العام (1777) استطاع الكيميائي الفرنسي (أنطوان لافوازييه) (1743 – 1794) أن يقنع العلماء بأن الكبريت كان عنصراً وليس مركّباً.
كانت الطريقة الشائعة للحصول على الكبريت حتى أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر تعتمد على الترسبات التي كان استخراجها من باطن الأرض سهلاً. ثم تم ابتكار طريقة «فراش» التي استفادت من درجة انصهار الكبريت المنخفضة، حيث كان يجري دفع البخار إلى داخل الترسبات الكبريتية، مما يؤدي إلى انصهارها واندفاعها إلى سطح الأرض
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]