نبذة تعريفية عن حشرة البرغوث والأضرار التي تسببها للإنسان
1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
حشرة البرغوث أضرار حشرة البرغوث الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
البُرغوثُ حَشَـرةٌ صغيرةٌ الحجم مَضغوطَةٌ منَ الجانبين، ويتراوحُ طولهُ بين 1.5 و 4 مليمترات. وهو بُنِّيُّ اللونِ وليس له أجنةٌ وله ستةُ أرجلٍ: ثلاثٌ على كلِّ جانب.
وتَتميزُ الـرِّجلانِ الخَـلفِيتانِ بأنهما طـوليتان وقَوِيتان، فتُساعدانهِ على القفزِ. ويستطيع البرغوث القفز إلى أعلى لمسافةٍ قد تزيدُ على 30 سنتيمترا، أي مقدارَ طوله مئةَ مرةٍ (البرغوثِ متوسطٍ طولُه ثلاثةُ مليمترات).
فَتَصورْ ولدا طولُه مترٌ ونصفَ مترٍ يستطيعُ أن يقفزَ مئةً وخمسين مِتراً، أي نحوَ ارتفاعِ البُرج الأوسطِ من أبراج الكويت!
وفَمُ البُرغوثِ ثاقِبٌ ماصُّ، أي يستطيع ثَقبَ الجِلدِ وامتصاص َ الدمِ. ويتَغذَّى البُرغوثُ على دم الإنسان أو الحيوانِ أو الطيور.
وتَضعُ أنثى البرغوث 500 بيضة تقريبا، خلال فترةِ حياتها ويُوضَع البيضُ على شعرِ الحيواناتِ مثلِ الكلاب والقطط، أو داخلَ جحور القوارضِ، أو في شقوق الأرضِ، أو تحت الفِرَاشِ والسجاد.
ويَفقِسُ البيضُ بعد أسبوعٍ تقريباً وتخرج منه يرقاناتٌ صغيرةٌ تُشبه الدودَ، تأكل بقايا الموادِّ العُضويةِ في التراب. وبعد عشـرةِ أيام تقريباً تتحول إلى عذراء داخلَ شَرنقةٍ ولا تَتغذَّى ولا تَتحركُ.
وبعد فترة تتراوح بين 7 و 10 أيامٍ يَنْشقُّ جِلدُ العذراءِ وتَخرُجُ منه الحشـرة الكاملةُ (البُرْغوثُ) باحثاً عن العائلِ الذي يَتَطفَّلُ عليه ويَمْتصُّ منه الدمَ. وتَتغذَّى ذكور البراغيثِ وإناثُها على الدم (بعكس البعوضِ الذي يتغذَّى على الدم إناثه فقط).
وتعيش البراغيث في المتوسط بين 3 و 6 شهور، حسَب تَوفُّر درجات الحرارةِ والرطوبة الملائمة. ويَنتقِلُ البَرْغوث خِلالَ فترةِ حياتِه بين أكثر من عائل لِيتغذَّى على دمهِ.
وهناك أنواعٌ من البراغيث قد تتغذى على دم الإنسان والفئرانِ والقطط والكلابِ والحيوانات البريةِ، مما يَزيدُ فرصةَ انتقال عَدوَى الأمراضِ من الحيوان إلى الإنسانِ.
وتُسبِّبُ لَدغةُ الرغوث احمراراً في الجلدِ خاصةً عند الأطفالِ، كما أنَّ تَكرارَ اللدْغِ يُسبب الإزعاجَ ويَحرمُ الإنسانَ من النوم.
ولا تتوقفُ الأضرارُ عند ذلك ولكن تَتعدَّاها إلى نقْلِ الكائناتِ الدقيقةِ المُحدِثَةِ للأمراض.
ومن أهمِّ الأمراضِ التي تَنقلُها البراغيثُ للإنسان وباءَ الطاعون، وهو من الأمراضِ الخطيرةِ التي تَسَبَّبَتْ في موتِ ملايين البشـر في القرون الماضيةِ. وهذا المرضُ هو أساساً مِن أمراضِ القوارضِ.
وتَنْقِلُ البراغيثُ أيضا بكتيريا مرضِ حُمَّى التيفوس المتوطن للإنسان، كما يُعدُّ برغوثُ القِططِ وبرغوث الكلبِ عائِلَين وسيطين في نقْلِ بعض أنواعِ الديدانِ الشَّـريطية للإنسان وهذه تُسببُ له العديدَ من الأعراضِ المَرَضيةِ
وتقوم وزارةُ الصحةِ العامةِ بمكافحةِ البراغيث بتَعْفيرِ الأماكنِ التي تَتوالدُ فيها البراغيثُ، بالمبيدات الكيميائيةِ. ومن أهمِّ هذه الأماكنِ جُحورُ الفئران، وتَحتَ السجادِ والفِراشِ داخل المنازلِ التي يَشتكِي أصحابُها من تواجُدِ البراغيث.
ومن أهم الإجراءاتِ الـواجِبِ اتِّبـاعُها للتَّـخَلُّصِ من البراغيثِ أن نحافظَ على نظافةِ المسكنِ والفَراشِ والملابسِ، والملابس، وكذلك الأماكنُ التي تتواجدُ فيها الحيواناتُ المنزليةُ أو الطيورُ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]