الكيمياء

الأشعة

2011 التفاعلات الكيميائية

گريستا وست

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكيمياء

إذا كنت قد سمعت من قبل بالتفاعلات النووية، فربما ورد ذكرها في سياق المخاوف الصحية من أثر الأشعة؛ لأن الجرعات العالية من الأشعة تتلف الخلايا الحية، مما

يؤدي إلى موتها أو إصابتها بأمراض خطيرة.

يصيب الإشعاع النووي الجلد بالحروق بالطريقة نفسها التي تسبب فيها أشعة الشمس الحروق الجلدية. لكن أثر الأشعة داخل الجسم أشد خطراً على الصحة. فهي تُفتت محتويات الخلايا الحية بطريقة تحول دون أداء وظائفها بصورة سليمة. وقد تُلحق الأشعة الضرر بالحمض النووي للخلية، مما يجعل الخلية تعمل بطريقة غير صحيحة. والحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA) هو الجزيء الذي يحوي المعلومات الضرورية لنمو هذه الخلايا.

لذلك فإن الحمض النووي التالف يسبب الأمراض واعتلال الصحة. وقد تبدأ الخلية، على سبيل المثال، بالنمو السريع وتتحول إلى أورام سرطانية.

يشكل التسرب الإشعاعي مصدر قلق كبير عند بناء مصانع الطاقة النووية، فإذا حدث خلل ما في مصنع الطاقة النووية، يمـكن أن يؤدي هـذا الخلل إلى انتشار الأشعة في الهواء وإلحاق

الأذى بالكائنات الحـية الموجودة في المنطقة. وعـلى سبيل المثال، أدى انفجار في أحد المفاعلات النـووية في تـشرنوبل بأوكرانيا عام 1986 إلى نشر الأشعة على

منازل 200,000 نسمة، وتطلب الأمر إخلاء جميع السكان من منازلهم.

الخطر الرئيس الآخر الذي يمكن أن تسببه مفاعلات الطاقة النووية هو النفايات المشعة الناتجة عن تلك المفاعلات؛ لأن الـتفاعلات النـووية تظل مستمرة في هذه النفايات المشعة وقد تستمر بإطلاق كميات خطيرة من الأشعة على مدى عشرة آلاف سنة أو أكثر. لذلك لابد من تخزين النفايات طوال هذه الفترة.

وعلى الـرغم من المخاوف المـتعلقة بسلامة وتكاليف تخزين المخلفات المشعة، فإن الطـاقة النووية أقل تلـويثاً للبـيئة من الطرائق الأخرى المستخدمة في إنتاج الطاقة.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى