الكيمياء

خواص الفلزات

2011 الفلزات و أشباه الفلزات

گريستا وست

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكيمياء

معظم العناصر التي نراها حولنا، بدءاً من مشبك الورق وانتهاءً بأجنحة الطائرات النفّاثة، هي من الفلزّات، التي تكوّن أيضاً العديد من المركّبات المهمة. وتستخدم هذه المواد في صنع الأصباغ والصابون، بل إنها توجد في أجسامنا أيضاً.

يتكوّن ما يقارب من ثلاثة أرباع العناصر الموجودة على الأرض من الفلزّات، والعديد من أكثر العناصر شيوعاً هي من الفلزّات التي يستخدمها الإنسان منذ آلاف السنين. كما تستخدم التكنولوجيا الحديثة اليوم الفلزّات في صناعة كل شيء، بدءاً من ناطحات السحاب والسفن الفضائية، ووصولاً إلى الأدوية والطلاء.

بدأ الناس باستخدام الفلزّات في صناعة الأدوات منذ حوالي (5000

 

سنة)، وقد أطلق المؤرخون على تلك الحقبة اسم «العصر البرونزي»؛ لأن معظم الأجسام الفلزّية التي صنعها الإنسان تكوّنت من البرونز، المؤلف من فلزّين، هما النحاس والقصدير. مع أن الأدوات المصنعة من البرونز لا تتمتع بالمتانة الشديدة، إلا أنها أتاحت للناس ابتكار طيف واسع من الأدوات التي ساعدتهم على البقاء على قيد الحياة.

 

ومنذ حوالي العام (1900 قبل الميلاد)، بدأ الإنسان باستخدام فلزّ أشد صلابة، يسمى الحديد، وكانت تلك بداية «العصر الحديدي». فلقد كانت الأدوات والأسلحة المصنوعة من الحديد أقوى وأكثر فائدة من تلك المصنّعة من البرونز؛ لذلك حققت الحضارات التي استطاعت استخدام الحديد نجاحاً أفضل من

 

الحضارات التي استمرت باستخدام البرونز، حيث تمكنت الشعوب المجهّزة بالأسلحة الحديدية من إلحاق الهزيمة بالمحاربين المزوّدين بالأسلحة البرونزية.

 

شهد العصر الحديدي هجرات (تنقل الناس) كثيرة عبر آسيا وأوروبا. وعندما تعلم الناس كيفية استخدام الحديد، أصبحت حضاراتهم أشد قوة؛ ونتيجة لذلك بدؤوا ببسط نفوذهم على أراض جديدة بفضل هذا الفلزّ. وما يزال الحديد إلى الآن أكثر الفلزّات الفلزّية استخداماً، إذ

 

يشكل خمسة وتسعين بالمئة من الأجسام المعدنية المتداولة بين الناس.

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى