تكوين الروابط
2011 الفلزات و أشباه الفلزات
گريستا وست
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
إن الإلكترون الخارجي الوحيد للفلزّات القلوية هو المفتاح لمعرفة كيفية سلوك ذرّات هذه الفلزّات مع العناصر الأخرى. وكي تصبح ذرّة الفلزّ القلوي مستقرة، يجب أن
تفقد إلكترونها الخارجي الوحيد لتفريغ غلافها الخارجي، وذلك عن طريق تكوين مركّب أيوني.
يتم إنتاج المركّب الأيوني عندما تقوم ذرّة الفلزّ بمنح إلكترون إلى ذرّة غير فلزّية، وتفقد الذرّة التي تمنح هذا الإلكترون شحنتها السالبة وتصبح أيوناً موجباً، ويطلق الكيميائيون على الأيونات موجبة الشحنة اسم «كاتيونات». أما الذرّة التي تكسب إلكتروناً، فتحصل على شحنة سالبة زائدة وتصبح أيوناً سالب الشحنة يطلق عليه الكيميائيون اسم «أنيون». تقوم شحنات الكاتيون والأنيون المتعاكسة بجذب بعضها البعض، فينتج عن ذلك رابطة أيونية بينها تكوّن مركّباً.
وينتج كلوريد الصوديوم بهذه الطريقة من الصوديوم (Na) والكلور (Cl). إن الصوديوم فلزّ قلوي نموذجي، إذ يحوي إلكتروناً واحداً يتخلى عنه قبل أن يصبح مستقراً. أما الكلور فهو غاز غير فلزّي يحتاج إلى إلكترون واحد ليملأ
غلافه الخارجي ويصبح مستقراً.
إذا وضعنا الصوديوم والكلور معاً في وعاء، نجد بأن الصوديوم يفقد إلكترونه ويصبح كاتيون (+Na)، بينما يحصل الكلور على الإلكترون ذاته ويصبح أنيون (-Cl). يرتبط الكاتيون (+Na) مع الأنيون (-Cl) ويشكلان مركّب (NaCl)، وهي الصيغة الكيميائية لملح الطعام. ويُكتب هذا التفاعل على النحو التالي:
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]