المصادر
2011 الفلزات و أشباه الفلزات
گريستا وست
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
توجد بعض الفلزّات الانتقالية في الطبيعة
بشكل نقي، مثل الزئبق والذهب والبلاتين. أما الفلزّات الانتقالية الأخرى فتوجد في المعادن الطبيعية متحدة مع عناصر أخرى، وتستخرج الفلزّات المفيدة مثل، الحديد والنحاس من معادن يُطلق عليها اسم «الخامات». والخامات هي عبارة عن معادن طبيعية تحتوي على كميات كبيرة من الفلزّ. أما الفلزّات الانتقالية الأخرى نادرة ولا تجري تنقيتها من الخامات التي تحويها، وإنما يتم إنتاجها كنواتج ثانوية أثناء إنتاج الفلزّات الأخرى الأكثر شيوعاً.
الحديد هو أكثر العناصر شيوعاً على كوكبنا الأرضي. ويعتقد العلماء أن لبّ الأرض هو عبارة عن كرة ضخمة مكوّنة من الحديد والنيكل الحارّين (النيكل فلزّ انتقالي آخر)، غير أن الحديد لا يشكل إلا حوالي (5 بالمئة) فقط من القشرة الأرضية، مما يجعله العنصر الرابع الأكثر وفرة في
الصخور، ويوجد معظم الحديد مرتبطاً بالأكسجين ليكوّن مركّبات تسمى أكاسيد الحديد.
تستخرج الفلزّات الانتقالية الأخرى، مثل النيكل والزنك والتيتانيوم، للحصول على خاماتها. ومن بين هذه الفلزّات الانتقالية، يُعدّ التيتانيوم العنصر التاسع الأكثر وفرة، بينما يحتل الزنك المرتبة (23) من حيث وفرة العناصر في القشرة الأرضية، ويليهما من حيث هذا الترتيب كلٌ من النيكل والنحاس.
توجد الخامات عموماً بالقرب من سطح الأرض؛ لذلك يتم استخراجها مباشرة من السطح، وينتج عن هذه العملية حفرات ضخمة.
تجري تنقية خامات الحديد والفلزّات الانتقالية الأخرى للحصول على فلزّات نقية بواسطة عملية يُطلق عليها اسم «الصهر» (انظر المربع على الصفحة 53). تتفاعل أكاسيد الفلزّات خلال هذه العملية مع الكربون (C)، الذي يزيل الأكسجين من الخام، مخلّفاً الفلزّ النقي.
كما تنقى الفلزّات الانتقالية الأندر بالطريقة نفسها، وعادة كمنتجات ثانوية.
فالروديوم على سبيل المثال، عبارة عن ناتج ثانوي من إنتاج النيكل، والكادميوم ناتج ثانوي من تنقية الزنك.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]