الأكسجين والكبريت
2011 اللافلزات
آلان بي گوب
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يُعدّ الأكسجين والكبريت من العناصر الأساسية للحياة، والأكسجين هو ثاني أكثر العناصر انتشاراً في الغلاف الجوي للأرض. كما يشكل الأكسجين روابط كيميائية مع معظم العناصر الأخرى. أما الكبريت فيوجد في الطبيعة بشكل مستقل على هيئة جسم بلوري صلب أصفر اللون، كما يوجد في معادن الكبريتيد والسلفات الطبيعية.
ينتمي كلٌ من الأكسجين و الكبريت إلى (المجموعة 14) في الجدول الدوري. يُرمز إلى الأكسجين بالرمز (O)، أما عدده الذرّي فهو (8)؛ لأن كل ذرّة تضم ثمانية بروتونات. كما يحوي الأكسجين ثمانية نيوترونات في نواة ذرّته. وعند جمعها مع كتلة البروتونات، تصبح الكتلة الذرّية للأكسجين (16). و يمثل الأكسجين ثاني أكثر العناصر انتشاراً على الأرض، إذ يشكل نسبة (46 بالمئة) تقريباً من كتلة القشرة الأرضية. كما يشكل ما نسبته (28 بالمئة) من كتلة كوكب الأرض بأكمله. و يُعدّ الأكسجين في الكون ثالث أكثر العناصر انتشاراً.
ويمثل الأكسجين في حالته كعنصر ثنائي الذرّة (O2) نسبة (21 بالمئة) تقريباً من الغلاف الجوي. أما مصدر الأكسجين في الغلاف الجوي فهو عملية البناء الضوئي في النباتات والكائنات الدقيقة. كما أن الأكسجين هو أحد النواتج الثانوية عن تحويل ثاني أكسيد الكربون (CO2) والماء (H2O) إلى جلوكوز (C6H12O6). يتم تمثيل الكبريت بالرمز (S)، وعدده الذرّي (16)، وكتلته الذرّية (32) (يتألف من 16 بروتوناً و16 نيوتروناً في نواة ذرّته). والكبريت كعنصر مستقل (غير متحد) لا رائحة له، مع أن الكثيرين يشبّهون رائحته برائحة البيض الفاسد. أما مصدر هذه الرائحة في الواقع فهو غاز كبريتيد الهيدروجين (H2S). ومركّبات الكبريت مسؤولة
أيضاً عن تزويد بعض الأشياء الحية، مثل الثوم وحيوان الظربان، بروائح مميزة، والكبريت مهم في جوانب أخرى بالنسبة للكائنات الحية، إذ أن الكبريت يدخل في بنية بعض الأحماض الأمينية (انظر الصفحة 34-35).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]