الصفات الدورية
2011 اللافلزات
آلان بي گوب
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يزيد نصف القطر الذرّي للهالوجينات كلما اتجهنا نزولاً ضمن مجموعة الهالوجينات في الجدول الدوري. وتخضع الإلكترونات الخارجية لكل هالوجين بقوة جذب تبلغ (7+) من جانب
النواة. كما تنخفض الشحنة الموجبة للنواة بسبب سالبية الإلكترونات الداخلية؛ لذلك فإن عدد طبقات الإلكترونات الداخلية هو العامل الوحيد الذي يؤثر على حجم الذرّة.
تمثل الكهروسلبية المقياس الذي يحدد ميل الذرّة نحو جذب زوج من الإلكترونات المترابطة. ويُعدّ الفلور أكثر العناصر كهروسلبية. إن الترابط الزوجي للإلكترونات بين ذرّة الهيدروجين والهالوجين يخضع لنفس
صافي قوة الجذب (7+) من الفلور والكلور، وتعكس قوة الجذب العالية لنواة الفلور القريبة سبب زيادة كهروسلبية الفلور بالمقارنة مع الكلور.
وكلما زاد حجم ذرّات الهالوجين، زاد ابتعاد أي زوج مترابط عن نواة الهالوجين، وأصبح بالتالي أقل انجذاباً إليها. لذلك تنخفض الكهروسلبية. كما تُعدّ الإلفة الإلكترونية مقياساً للتجاذب
بين الإلكترون الداخل والنواة. فكلما زاد التجاذب، أصبحت الإلفة أشد. إن التوجه نزولاً ضمن (المجموعة 17) في الجدول الدوري يميل إلى انخفاض الإلفة الإلكترونية.
وكلما زاد حجم الذرّة، ابتعد الإلكترون عن النواة أكثر فأكثر وأصبح التجاذب أقل أثراً. لذلك، تنخفض الإلفة الإلكترونية كلما اتجهنا نحو الأسفل في عناصر المجموعة. وفي حالة ذرّة الفلور، تكون الإلكترونات الموجودة قريبة من بعضها نظراً لصغر حجم ذرّة الفلور. لذلك يكون التنافر الناتج كبيراً بصورة ملحوظة، مما يؤدي إلى تقليل جذب النواة بما يكفي لخفض الإلفة الإلكترونية إلى مستوى أدنى من الإلفة الإلكترونية للكلور.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]