اكتشاف الهالوجينات

2011 اللافلزات

آلان بي گوب

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكيمياء

ظهر أول وصف للفلوريت (CaF2) في عام (1530)، حيث تم استخدامه للمساعدة في ربط المعادن مع بعضها.

قام العديد من مشاهير الكيميائيين الأوائل بإجراء التجارب على حمض الهيدروفلوريك، الذي يتم الحصول عليه عن طريق معالجة الفلوريت مع حمض الكبريت المركز. وكان العلماء يدركون بأن حمض الهيدروفلوريك يحوي عنصراً جديداً، لكن فصله لم يتحقق بسبب تفاعله الشديد. وفي عام

(1886)، نجح الكيميائي الفرنسي (هنري مواسان) (1852 – 1907) في فصل

الفلور، وحاز على جائزة نوبل تقديراً لذلك الاكتشاف في عام 1906.

وفي عام (1774) اكتشف الكيميائي السويدي (كارل فيلهلم شيل) (انظر الصفحة 39) الكلور، لكنه ظنه خطأً بأنه الأكسجين. وفي نهاية المطاف استطاع الكيميائي البريطاني (همفري ديفي) (1778 – 1829) أن يعزل الكلور في عام (1810). اكتشف (أنطوان بالارد) (1802 – 1876) البرومين في عام

(1826)، وقد استخلصه من تربة الأهوار المالحة في فرنسا. أما تسمية البرومين فتنسب إلى (جوزيف لويس جاي لوساك) (1778 – 1850) الذي اشتقها من كلمة (bromos) باليونانية والتي تعني «نتن»، إشارة إلى رائحة البخار التي يتميز بها البرومين.

وجاء اكتشاف اليود في عام (1811) على يد الكيميائي (برنارد كورتوا)

(1777 – 1838). كان (كورتوا) يقوم باستخلاص نترات البوتاسيوم من رماد أعشاب البحر باستخدام حمض الكبريت المركز حين لاحظ لدى إضافته كمية زائدة من الحمض بالمصادفة تصاعد بخار أرجواني، وتبين له أن البخار

الأرجواني يتبلور على السطوح الباردة، وانتقلت عينات منه إلى العالمين (جاي لوساك) و(ديفي)، حيث استطاعا

تمييز المادة الجديدة كعنصر بفارق أيام قليلة فيما بينهما. وقد اختلفا علناً حول أي أي منهما تعرف على العنصر الجديد قبل الآخر، لكنهما في النهاية نسبا فضل الاكتشاف إلى (كورتوا).