مركّبات الهالوجين العضوية
2011 اللافلزات
آلان بي گوب
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يطلق على المركّبات العضوية المحتوية على الهالوجينات اسم الهالوكربونات (الفحم الهالوجيني). وتضم المركّبات الهالوكربونية ذرّة كربون واحدة أو أكثر مرتبطة بروابط تساهمية مع ذرّة هالوجين واحدة أو أكثر، و تتكوّن بعض مركّبات الهالوكربون بشكل طبيعي عندما تتفاعل أملاح الهاليدات مع المركّبات العضوية. لكن كمية
الهالوكربون الناتجة عن التفاعل قليلة جداً. وقد بدأ تحضير مركّبات الهالوكربون صناعياً في مطلع القرن التاسع عشر. وتستخدم اليوم مركّبات الهالوكربون في منتجات كثيرة مختلفة، وفي عمليات صناعية متعددة ومتنوعة. وتستخدم مركّبات الهالوكربون كمذيبات ومواد لاصقة وفي المبيدات الحشرية والتبريد والزيوت المقاومة للحريق وموانع التسرب وأغلفة العزل الكهربائي والبلاستيك واللدائن، وتستخدم هذه المركّبات على نطاق واسع نظراً لاستقرارها وفعاليتها أثناء التطبيق. ولا تتأثر المركّبات الهالوكربونية عادة بالأحماض أو القواعد، كما أنها غير قابلة للاشتعال، علاوة على أنها مقاومة للبكتيريا والتعفن الناجم عن التعرض لأشعة الشمس. لكن هذه الخواص المفيدة تنطوي أيضاً على بعض المشكلات. تؤثر المركّبات الهالوكربونية على البيئة بصورة ثابتة، إذ يشكل التلوث الناجم عن هذه
المركّبات مشكلة حقيقية. ولأن الهالوكربونات مستقرة فإنها تحتاج إلى وقت طويل كي تتفكك، وتميل إلى التراكم في البيئة. وللحيلولة دون تحوّل هذه التراكمات إلى مشكلة تؤثر على البيئة، جرى تخفيض كمية الهالوكربونات في العمليات الصناعية، بالإضافة إلى تنظيم عملية معالجة الهالوكربونات والتخلص منها بصورة أفضل.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]