الكيمياء

ربط الأجزاء ببعضها

2011 الكيمياء العضوية

مارتن گلويز

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكيمياء

لم يتمكن الكيميائيون الأوائل الذين بحثوا في المركّبات العضوية من معرفة الكثير عنها في البداية، لاسيما أن الطرائق المستخدمة في دراسة المركّبات غير العضوية لم تنجح مع المركّبات العضوية. لكنهم أدركوا أن المركّبات العضوية احتوت على الكربون والهيدروجين لأنها أنتجت عند احتراقها بخار الماء (H2O) وثاني أكسيد الكربون (CO2). يحدث الاحتراق عندما يتفاعل مركّب ما مع الأكسجين (انظر المجلد الرابع: صفحة 24).

ويستطيع الكيميائيون حساب نسبة ذرّات الكربون والهيدروجين في مركّب عضوي عن طريق قياس كمية كل غاز من هذه الغازات الناتجة عن الاحتراق.

وفي عام (1828)، اكتشف (فريدريك فوهلر) إمكانية تكوين المركّبات العضوية من مركّبات غير عضوية (انظر الإطار على الصفحة 2)، فبدأ الكيميائيون النظر إلى المركّبات العضوية نظرة جديدة، واعتبروا أن المركّبات البسيطة تحتوي على ذرّات قليلة فقط، وضمت هذه المركّبات زيوت الجوز وحمض الفورميك

الذي يتكوّن من النمل اللاسع، والكحول المصنّع من الفاكهة الفاسدة. كما اكتشف الكيميائيون أن بعض المركّبات تتفاعل بطرائق متماثلة رغم اختلافها عن بعضها اختلافاً كبيراً في جوانب أخرى. وأدرك العلماء أن جميع هذه المركّبات لها مجموعة من الذرّات المتماثلة في مكان ما داخل جزيئاتها،وهذه المجموعات المعروفة باسم «المجموعات الوظيفية» هي التي تعطي هذه المركّبات خواصها، ويدرس علماء الكيمياء العضوية في زمننا الحاضر آلية عمل هذه المجموعات الوظيفية، ويلجؤون أيضاً إلى ابتكار مجموعات جديدة


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى