نبذة عن حياة الشاعر “جَميل بْنُ مَعْمَر”
1996 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السابع
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الشاعر جميل بن معمر شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
هو جميل بن عبدالله بن معمر، ولد في وادي القرَى بالحجاز، ونشأ في أسرة ذات مكانة، يلقب بجميل بثينة، لأنه أحب ابنة عمه بثينة منذ كان دون سن الشباب.
وترعرع معه الحب، حتى أذا بلغ الرجولة طلبها من أهلها، ولكنهم ردوه خائبا، ولم يوافقوا على زواجه منها، لأنه كان يقول فيها شعرا أمام الناس.
ولكنَّ رَفْض أهلها زاده إصرارا وحبا لابنة عمه بثينة، ولكن أهلها زوجوها من رجل آخر، فزادت آلام جميل وراح يغني ويقول فيها شعرا.
وظل جميل يتردد على ديار بثينة، فما كان من أهلها إلا أن شَكَوْه إلى والي المدينة مروان بن الحكم الذي أهدر دمه، فخرج جميل من البلاد يتنقل بين الشام واليمن إلى أن وصل إلى مصر.
وقد كان جميل رائد شعراء الحب العُذْري في الغزل. وهذا النوع من الشعر لم يعرفه الشعر الجاهلي قبله، فيه آثار البيئة الإسلامية، والثقافة الطارئة، وفيه عمق الأحاسيس وشفافيتها.
وكذلك فيه أَبْعاد جديدة للمعاني. وشعره كله يكاد ينحصر في قصائد موجهة إلى بثينة: فيها يشكو ألم الفراق، وإخلاصه وحبه لها.
ومن أحلى ما قال في حبه لبثينة:
ألا ليت رَيْعان الشباب جديد ودَهْرا تولى يا بثين يعود
ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلةً بوادي القِرى، إني إذن لسعيد
وقد تلتقي الأهواء من بعد يأسة وقد تَطْلب الحاجات وهي بعيد
علقت الهوى منها وليدا، ولم يزل إلى اليوم ينمو حبها ويزيد
وقد توفي جميل بثينة في مصر سنة 79 هـ (701)م.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]