نبذة تعريفية عن حالة “ارتجاج المخ” التي تصيب الإنسان

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حالة ارتجاج المخ الطب

ارتجاجُ المخِّ شللٌ مؤقتٌ لوظائفِ المخ، ويأتي بعد تَلَقِّي الرأسِ ضربةً قويةً مباشرةً، وعادة ما يُشْفَى تِلْقَائِيًّا.

ومن المحتمل، أن يكونَ سببُ فقدانِ الوعيِ المؤقّتِ هو إصابةُ "مركز اليقظة" أو "التَنَبُّه" في جِذْع المخ.

وعن استعادةِ الشخصِ وعيَه يكونُ قد فقدَ ذاكرتهَ لما حدث قبل الحادث بعدَّةِ ثوانٍ أو دقائقَ وهو ما يُسَمَّى بفقدانِ الذَّاكرةِ التَقَهْقُرِيِّ.

فمثلاً: إذا كان السببُ اصطدامَ سيارة وفقدانَ سائقِ السيارةِ الوَعْي فعند الإفاقةِ من فُقدان الوَعْي لا يتذكَّرُ شيئا عن الحادث ورُبَّما لا يتذكُر أنه كان فعلاً في السَّيارة. ولكن الذاكرةَ تعودُ تدريجيا مع  مُرورِ الوقت.

وبالرغم من أنَّ الشخصَ يصحو عادةً من فُقدانِ الوَعْي إلا أنه قد تظهرُ عليه بعضُ العوارض بعدَ الحادث.

ومن أهمِّ تلكَ العوارِض: الصداعُ، والدُّوَارُ، والتَشَوُّش العَقْلِيُّ. ويأتي الصداعُ في نوباتٍ تستمرُّ عِدَّةَ ساعات في صورة صُداع خفيف مستمرٍ. ويكون الدُّوارُ في هذه الحالاتِ شعوراً بعدم الاتزان عند المَشْي.

أما التَشَوُّش العقلي فهو عدمُ القدرة على التركيزِ وضعفٌ في الذاكرة وانفعالٌ عصبي وقلقٌ مستمر.

وتتحسَّنُ هذه العوارضُ في فترة تتراوحُ بين سنةٍ وثلاثِ سنوات متناسبةً تناسبًا طَرْديا مع مُدَّة فُقدانِ الذاكرةِ التقهقري، أي أن مدةَ التشوش العقلي تزيد مع زيادة مدة فقدان الذاكرة التقهقري ، وتقلُّ كلما قلَّتْ مدة فقدان الذاكرة التقهقري.

ويحدثُ عِند الملاكِمين المحترفِين ارتجاجٌ متكررٌ للمخ يؤدِّي في النهاية إلى حالةٍ تشبه السُكْر وتسبّبُ انهياراً في الشخصية وضعفًا في الذاكرةِ وصعوبةً في النطق واضطرابا في الحركة.