نبذة تعريفية عن جمهورية إيران الإسلامية

1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جمهورية إيران الإسلامية الاماكن والمدن والدول علوم الأرض والجيولوجيا

دولةٌ إسلامية آسيوية، تقعُ في جنوبِ غربِ آسيا، وتَمْتَدُّ بينَ دوائرِ عَرْض 25° و 40° شمالاً وبينَ خطوط طول 44° و 63° شرقا.

ويَحُدُّها مِنَ الشمالِ تركمنستان وأذربيجان وأرمينيا، ومن الغربِ تُركيا والعراق، ومن الشرقِ باكستان وأفغَانستان، ومن الجنوبِ الخليجُ العربي وخليجُ عُمَان.

وتَبلغُ مِساحَة جُمهورية إيران الإسلامية 1648000 كم².

ومُعظمُ البلادِ عبارةٌ عن هضبةٍ واسعةٍ يتراوحُ ارتفاعُها بينَ 1000 و 5000 م. وأقلُ المناطقِ ارتفاعاً هي التي تتراوحُ بين 700 و 900م. 

 

وتغطي بعضُ المستنقعاتِ المِلْحِيَّةِ جزءًا من الهضبة، وتُعرَفُ باسم "الكافير" كما تُغَطي الرمالُ التي يَكْثُرُ فيها الحصـى جزءًا آخرَ وتُعْرَفُ باسم "دشت".

وإلى الشمالِ مِنَ الهضبةِ تُوجَدُ المرتفعاتُ الشمالية وتتكونُ من سلسلتين: "البرز" في الغرب و"كوبت و"كوبت داع" في الشرق، وتمتدُّ مع البرز في شمال غرب إيران حيث تتصل بجبال "زاجروس" عند عقدة أرمينيا، وأعلى قممِها مخروط بُركاني لجبال "دامافندا" وارتفاعُه 5600 م.

 

وفي الجنوبِ والغرب من الهضبةِ تُوجد جبال "زاجروس"، وتَمْتَدُّ مِنْ أرمينيا إلى بلوشستان، وتبدأُ من الشمال الغربِيّ من نقطة التقاءِ الحدودِ العراقية الإيرانية الروسية متجهةً نحوَ الجنوبِ الغربي. 

ثم تسيرُ باتجاهِ الشرقِ بموازاةِ الخليجِ العربي وخليجِ عمان حتى تَدْخُلَ إقليمَ بلوخستان غَرْبَ الحدودِ الباكستانية ويتميزُ الجزءُ الشمالي الغربي المجاورِ لهضبة الأَناضُول بأنَّه من النوعِ البُركاني، وفيه "بحيرة أورمية" أمَّا القسمُ الأوسط فيقعُ بين "بندر عباس" ومضيق "هرمز"، أما الجزءُ الجنوبي فَيُسَمَّى "مرتفعات مكران" وتقعُ بين مضيق هرمز وبلوخستان.

 

أمَّا المرتفعاتُ التي تقعُ إلى الشـرقِ من الهضبةِ فهي عبارةٌ عن كتلِ جبليةٍ منعزلةِ تَفْصِلُ بينَها بعضُ الأحواض ومنها حوض "هلمند" على الحدود الإيرانية الأفغانية.

ولا يُوجَد في إيرانَ أنهارٌ كبيرةٌ سوى نهر "قارون" الذي يَصُبُّ في منطقةِ رأسِ الخليج العربي.

ويتَّصفُ مناخُ إيران بأنَّه صحراوي، حارٌ في الصيفِ وغالباً ما يكونُ بارداً في الشتاءِ كما يُوجد تفاوتٌ كبيرٌ بين كميةِ الأمطار التي تَسْقُطُ في الشمالِ والغرب، وبين الأمطارِ التي تَسْقُطُ على بقيةِ البِلاد.

 

ويَبْلُغُ عددُ سكانِ إيران (1986م) حوالي 49.8 مليون نسمةٍ يتركزونَ في 24 مقاطعةً، ويتركزون في مدنٍ كبيرةٍ منها: "طهران" (8.7 مليون) وهي العاصمةُ، و"مشهد" (1.4 مليون) و"تبريز" (994 ألف نسمة) و"شيراز" (848 ألف نسمة) و"كرمنشاه" (500 ألف نسمة).

ويَعْمَلُ كثيرٌ من السكانِ في المجالِ الزراعي، حيثُ تبلغُ مِساحةُ الأرضِ الزراعيةِ 15 مليون هكتار منها 4 مليون هكتار من الأراضي المرويةِ، وبَلَغَ الإنتاجُ الزراعي عام 1985 حوالي 6 مليون طن من القمح، و1.6 مليون من الشعير، و 1.1 مليون من الأرز، و3.4 مليون طن من البنجر، و 2.1 مليون طن من قصب السكر.

وتُنْتِجُ البلادُ الصوفَ في "خراسان" و "كرمنشاه" و"أذربيجان"، ويُصَنَّعُ التبغُ في "بندر عباس" و"بوشهر" و"طهران".

 

وتُوجَدُ في إيران ثروةٌ حيوانيةٌ تُقدَّرُ بحوالي 34.% مليون رأس (1985) منها الأغنامُ والماعزُ الأبقارُ والخيول والإبل والحمير.

وإيران دولةٌ مُنْتِجَةٌ للنِفْطِ، وتتركزُ حقولُ النِفْطِ في منطقة "الأهواز"، وقد وصل إنتاجُها من النِفْطِ الخامِ عام َ 1986 (93.1 مليون طن)، ويُصَدَّرُ من "بندر خميني" و"جزيرة خرج"، كما تُنْتِجُ الحديدَ والفحمَ والزِنْك والقصدير والمَنْجَنيز.

وتَتَعَدَّدُ الصناعاتُ الإيرانيةِ ومنها: السجادُ، والأغذيةُ المحفوظة، والسكر والمنسوجات والأسمنت.

 

وفي إيرانَ شَبَكَةٌ من الطرقِ بلغتْ أطوالُها عام (1983) 110927 كم، إضافةً إلى 4567 كم من السِكَكِ الحديديةِ منها 146 كم تُدار بالكَهْرَباءِ، كما بدأ عامَ 1983 مدُّ طرقٍ حديديةٍ من "كيرمان" إلى "زهيدان" لِتَتَّصِلَ مع الطرقِ في باكستان.

وتَمْتَلِكُ إيرانُ شبكةَ مواصلاتٍ تَرْبْطُ "جرجان" من الشمال إلى "بندر شاهبور" على الخليج العربي جنوباً، ويَصِلُ طولُها حوالي 1392 كم.

وقد دَخَلَ الدِّينُ الإسلامي إيرانَ مع الفتحِ الإسلامي، إذْ دَخَلَ العَرَبُ المسلمون إيران في عهدِ الخليفةِ عمرَ بنِ الخطاب، وانتهى فتحُ إيران في عام 652م عندما قُتِلَ "يزدجرد" وتَمَّتْ تصفيةُ جيوبِ المُقاوَمَةِ.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]