نبذة عن حياة الجنرال “أَيْزنْهَاوَرْ دوايت”
1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
أَيْزنْهَاوَرْ دوايت شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
تولى الجنرال "أيزنهاور" القيادةَ العامةَ للقواتِ الأمريكية – البريطانية التي قامَتْ منذُ عام 1943 بتدميرِ قوةِ ألمانيا النازيةِ وإيطاليا الفاشستية.
وهكذا نزلتْ قواتُ الحلفاءِ في مراكشَ (المغرب) والجزائر ثم إلى جزيرةِ صِقِلِّيَّةَ ثم إلى إيطاليا التي أُرْغِمَتْ على الخروجِ من الحربِ بِعَقْدِ صُلْحٍ مُنْفَرِد.
وفي ربيع عام 1944 نَزلَتْ القواتُ المُشْتَرِكَةُ على شواطئ فرنسا الغربيةِ واخترقتْ التحصيناتِ التي كان الألمانُ قد أقاموها على شواطئ المحيطِ الأطلنطي، ورَغْمَ المقاومةِ الصلبةِ التي أَبْدَتْها القواتُ الألمانيةُ،
فقد أَطْبَقَتْ عليها قواتُ الحلفاءِ من الغربِ في الوقت الذي كان فيه الروسُ يواصلونَ ضغطَهم في الشرق. وفي النهايةِ استسلمتْ ألمانيا دون قيدٍ أو شرط.
وكانت الحملةُ الضخمةُ التي قادَها أيزنهاور هي أكبرَ الحَمَلاتِ العسكريةِ حتى ذلك الوقتِ، ولهذا فإنَّ نجاحَها في تحقيقِ أهدافها قد جعل قائدَها يَحصُلُ على سمعةٍ مُدَوِّيةٍ ساعَدَتْه على تولي رئاسةِ الجمهورية الأمريكية خلال فترتين متعاقبتين (1953 – 1960).
وفي عهدِه تنبهتْ الولاياتُ المتحدةُ إلى خطورةِ التحدي الشيوعي، وقررتْ تكتيلَ أكبرِ عددٍ من الدول ضِدَّه، لهذا أعلنَ أيزنهاورُ في أولِ خطاب له بعد توليه الحكَم للمرةِ الأولى أنَّ لِبلادِهِ رسالةً هي "القيادة العالمية" وأَنَّها ستقوم بها "بثقة وليس بارتباك".
وفي الشؤونِ الداخليةِ أوضح أيزنهاور أَنَّه يفضلِ الاقتصادِ الحر دون أنْ تتدخلَ الحكومةُ في حياةِ الشَّعبِ إلا في أوقاتِ الأزمات.
ومن الإنجازات المهمةِ التي تَحَقَقَتْ في عهد أيزنهاور تَدَخُّلُ الولايات المتحدة لوقفِ العدوان الإنجليزي – الفرنسـي – الإسرائيلي على مصرَ وإرغامُ الدولِ المُعْتَدِيةِ الثلاث على الانسحابِ من الأراضي المصـرية (1956 – 1957).
وبعد ذلك تصدى أيزنهاور لملءِ الفراغِ الذي ترتب على انهيارِ النُّفُوذِ الإنجليزي – الفرنسي في الشرقِ الأوسط وتبّنِّى برنامجاً لتحقيقِ هذا الهدف عرف باسم "مبدأ ايزنهاور".
وقد خوَّلَه الكونجرس سلطةَ استخدام القوة – إذا دعت الضـرورة – لتحقيقِ وحمايةِ وحدة أراضي أي دولة تَطْلُبُ المَعُونَةَ ضد عدوان أيِّ دولةٍ واقعةٍ تحتَ سيطرةِ الشيوعيةِ الدوليةِ، كما خوَّله المُساعَدَةَ العاجلةَ لدولِ المنطقةِ فيما يتعلقُ بالتنميةِ الاقتصاديةِ والدفاع.
ورغم أن هذا المبدأَ لقي التأييدَ من جانبِ الدول الغربيةِ فإنَّه أثار عداءَ بعضِ دول الشـرق الأوسط، وبخاصةٍ مصر، وسُوريا، كما أثارَ عملاً مضاداً فورياً من جانب الاتحاد السوفيتي السابق. ومنذ ذلك الوقت أصبح الشـرقُ الأوسطُ مجالاً للحربِ الباردة بين الدولتين العظميين.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]