نبذة تعريفية عن قبيلة “بني قريظة”
1994 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
قبيلة بني قريظة التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
لما خرج «بنو النضير» من المدينة واستقروا في خيبر، بدأوا يحرضون قريشا ويجمعون الأحزاب ضد المسلمين في المدينة.
وسارت هذه الأحزاب بالفعل في السنة الخامسة الهجرية للاستيلاء على المدينة والفتك بالمسلمين.
وهنا بادر المسلمون، اتقاء لخطر الأحزاب، بكثافتها الكبيرة، إلى حفر خندق يحمي المدينة من الشمال وهي أضعف ناحية في الدفاع عنها.
ولعل مما زاد في إرباك المسلمين وأوقعهم في حيرة من أمرهم هو موقف قبيلة «قريظة» اليهودية، التي نقضت عهدها مع المسلمين وانضمت إلى الأحزاب.
جاءت خطورة موقف قريظة هذا من كون الأحزاب أرادت أن يضطر المسلمون للتراجع عن الخندق ليسهل عليها اختراقه والوصول إلى المجابهة الفعلية مع المسلمين.
وقد كانت الوسيلة لذلك هي «قريظة»، وقد كان كشف الخندق، أو سحب القوات الإسلامية المرابطة عليه كارثة عسكرية محققة.
كما أن هجوم قريظة، وفتح الطريق للهجوم على المسلمين من الأمام والخلف، يجعل المسلمين مهددين بالإبادة من جراء تجمع الأحزاب واليهود والمنافقين عليهم.
ولذلك كان على الرسول، صلى الله عليه وسلم، معالجة خطر قريظة هذا وتجميده فأرسل قوة قوامها من 200 إلى 300 مقاتل للتصدي لها.
كذلك كان صمود الرسول والمسلمين على الخندق عظيما.
ولم يهمل الرسول، صلى الله عليه وسلم، شأن الحرب النفسية مما أوقع الخلاف بين خصومه وبخاصة قريظة وقريش، ثم شاءت العناية الإلهية ان تتحطم إرادة قريش والأحزاب، الذين هبت عليهم ريح عاتية، فانسحبوا لا يلوون على شيء، ودعا المسلمين إلى حصار قريظة، الذين انتهوا إلى الاستسلام بدون قيد ولا شرط.
وعلى هذا فإنهم طلبوا التحكيم بشأن مصيرهم، فحكم عليهم سعد بن معاذ، بقتل مقاتليهم وسبي نسائهم ومصادرة اموالهم، وبتصفية خطر قريظة انتهى خطر اليهود نهائيا في المدينة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]