أنواع جهاز “الباروميتر” المستخدم في قياس الضغط الجوي

1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جهاز الباروميتر الضغط الجوي أنواع جهاز الباروميتر أدوات الفيزياء

يُحِيط بالأرض غلاف غازي، هو الهواءُ يَغْمُرها من جميع جوانبِها، ويُشكِّلُ بذلك أحدَ مكوناتِها الأساسية.

ويبقى الهواءُ ملتصقاً بالأرض ويتحركُ معها في الفضاء بفضل قوةِ التّجاذُب بينه وبينها. 

وبسبب هذه القوةِ يكون له وَزْنٌ يُؤَثِّر به على الأجسام التي يغمرُها، مُحْدِثاً ضغطاً على كل سطح يُلامسُه يُسمَّى الضغطَ الجوي وهذا التعبيرُ يدل على قيمة القوةِ التي يُؤثِّر بها الهواءُ على وحدة المساحةِ من السطح الذي يلامسه.

وليس من السهل قياسُ وزن الهواءِ في منطقة ما، حتىَّ نتمكَّنَ بالتالي من حساب الضغطِ الناتجِ عن هذا الوزن، ولهذا ابتكر العلماءُ أجهزةً تُسمّى البارومترات لقياس الضغط الجوي مباشرةً، ونَذْكُرُ منها النوعين التاليين:

– البارومتر الزئبقي: يَتكوَّنُ هذا البارومتر في أبسط أشكالِه من أنبوبة زجاجيةٍ يَقْرُبُ طولُها من ثمانين سنتيمترا، وهي مُغلقَةٌ من أحد طَرِفيْها ومفتوحةٌ من الطرف الآخرِ. 

تُنَكَّسُ فوق حوضٍ زئبقي بعد مَلْئِها بالزئبق، فينزل مستوى الزئبقِ في الأنبوبة قليلا تاركا خلفَه فراغا خاليا من الهواء يسمى "فَراغَ توريشلى"

فيَكُونُ ارتفاعُ الزئبق في الأنبوبة فوق مستواه في الحوض معادلا للضغط الجوي ويُتَّخَذُ مقياسا له، حيث إنَّ الزئبقُ يرتفع في الأنبوبة عندما يَزْدَادُ الضغطُ الجوي، وينزل عندما يَنْخفِضُ الضغطُ الجوي.

– البارومتر المعدني: يمتاز هذا البارومترُ عن البارومتر الزئبقي بخِفَّةِ وزنه، وسهولة حمله.

وهو يَتكوَّن من عُلْبَةٍ أسطوانية رقيقةِ الجدران مصنوعةٍ من مادة معدنيةٍ مرنة، ومفرغةٍ جزئيا من الهواء، وهي مثبتةٌ من أحد وجْهَيْها بقاعدة خشبيةٍ.

ومن الوجه الآخر بمجموعة من الروافعِ، ومُؤشِّرٌ يتحرك أمام تَدْرِيج، فإذا زاد الضغط الجوي أو نقص، فإنه يجعل سطح العلبة يتحرك، ويحرك معه مجموعةَ الروافع، والمؤشر الذي يدل على قيمة الضغط بوساطة التدريج الذي يَتِم ضبطه بالمقارنة مع بارومترٍ زئبقي.