علم الفلك

المقاريب الفضائية

2014 دليل النجوم والكواكب

السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علم الفلك

كان أول مقراب بصري ضخم أطلق إلى الفضاء هو مقراب هابل الفضائي الذي سمي كذلك تكريماً للفلكي العظيم إدوين هابل.

وقد أطلق هذا المقراب من منطقة كيب كانافيرال على مكوك فضائي في 25 أبريل 1990 ودخل في المدار على ارتفاع 600 كيلو مترٍ. والدورة المدارية له 95 دقيقة وميل المدار على خط الاستواء يبلغ 28.5 درجة.

ويبلغ الوزن الإجمالي للمقراب 11,360 كيلوغراماً وطوله 13.1 متراً وقطره 12.3 متراً بما في ذلك امتداد المصفوفة الشمسية.ويبلغ قطر المرآة 240 سنتيمتراً.

وبهذا فإن المقراب أصغر بكثير من العديد من المقاريب الأرضية ولكن ظروف الرصد في الفضاء بعد الغلاف الجوي تكون ملائمة في جميع الأوقات.

 

في البداية تم تشكيل المرآة بشكل خاطئ، وهي حقيقة أدركت حين كان المقراب آمناً في مداره، ولكن قام طاقم المكوك بتصحيح العدسات، وفي النهاية صار مقراب هابل الفضائي أفضل مما كان متوقعاً.

وقد فاقت الصور والبيانات التي أرسلها أي شيء تم تحقيقه من قبل، وقد تم صيانة المقراب عن طريق عدة رحلات صيانة. وكان المقراب لا زال يعمل بكامل طاقته عام 2005.

وفي عام 2010 سيتم استبداله بمقراب جيمس ويب الفضائي الذي سمي كذلك تكريماً للمدير الثاني لوكالة ناسا (1961-68). وسوف يكون للمقراب مرآة قطرها 6.5 أمتار مصنوعة من مادة البريليوم، وهي مكونة من 36 قطعة.

 

وعلى عكس مقراب هابل، مقراب، جيمس ويب لن يدور حول الأرض، بل سوف يوضع في النقطة اللانغريجية الثانية، وهي نقطة في مدار الأرض يكون عندها قوة سحب الجاذبية لكل من الشمس والأرض في حالة توازن.

وبهذا فإن مقراب جيمس ويب الفضائي سوف يبقى على بعد 1.5 مليون كيلو مترٍ عن الأرض، وسيكون محصناً من أي تدخل فضائي خارجي (مثل التلوث الراديوي أو الضوئي). غير أن نقطة الضعف هي أنه لا يمكن إرسال رحلات صيانة إليه كما هو الحال بالنسبة لمقراب هابل الفضائي.

في المستقبل من المؤكد تقريباً أنه سوف يبنى مرصد متكامل على سطح القمر. في الحقيقة قد يقال إن أول مرصد قمري قام ببنائه الرائدان الفضائيان تشارلز ديوك وجيمس يونغ اللذان كانا على متن المركبة أبوللو 16 عام 1972.

وقد شملت معدات هذا المرصد كاميرا تعمل عن بعد بالأشعة فوق البنفسجية تستخدم لتصوير الأرض بالإضافة إلى حشود النجوم والسدم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى