نبذة تعريفية عن البحيرات العظمى
1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
البحيرات العظمى الاماكن والمدن والدول علوم الأرض والجيولوجيا
تَتَكَوَّنُ البُحيراتُ العُظمى من خمِس بُحيراتٍ عذبةِ المياهِ كبيرةِ الحجمِ داخلَ أمريكا الشماليةِ، في الولايات المُتحدةِ الأمريكية وكندا.
وهي مِنْ الشـرقِ إلى الغربِ، بُحيرةُ أونتارْيُو، بحيرةُ إيري، بحيرةُ هُورن، بحيرة مِتْشِجَن، وبحيرةْ سُوبيرْيُور.
والبحيرات العظمى الخمسُ مُتصلٌ بعضِها ببعضٍ بواسِطَةِ عددٍ منَ القنواتِ الطبيعيةِ والصناعيةِ، مُشكِّلَةً طريقاً مائياً واسعاً ومُهمَّاً من الناحيةِ الاقتصاديةِ.
وهذه البحيراتُ مع نهرِ سانْتِ لُورَنْس الذي يُعَدُّ بمثابةِ مَنْفذٍ لهذه البحيراتِ نحو المحيطِ الأطلسـيِّ، يُشكلِّان واحداً من أهمِّ أنظمةِ الطرقِ المائيةِ الداخليةِ في العالمِ.
والبحيراتُ العظمى تشكلِّ أكبرَ مجموعةٍ من البحيراتِ العذبةِ في العالمِ. ومساحتُها تَبلغُ 246295 كيلومتراً مُربَّعاً. وبحيرةُ سوبيريور هي أكبرُ بحيرةِ مياهٍ عَذبةٍ في العالم. أمَّا بحيرةُ أونتاريو فهي أصغرُ البحيراتِ الخمسِ.
ويقعُ جُزءٌ من البحيراتِ العظمى داخلَ الولاياتِ المتحدةِ والجزءُ الآخرُ في كندا، باستثناءِ بُحيرةِ متشجن التي تقعُ بكامِلها داخلَ الولايات المتحدة.
وتَحُدُّ البحيراتُ مقاطعة أونتاريو الكنديةِ كما تَحدُّها من جانبِ الولاياتِ المتحدة ثماني ولاياتٍ أمريكية وهي: نيويورك، بنسلفانيا، أوهايو، إنديانا، متشجن، إلينوى، مينسوتا، ووسكونسن.
ولا توجدُ أنهارٌ كبيرةٌ تَصبُّ مياهَها في البحيرات، لكنْ هناك عشـراتٌ من الأنهارِ الصغيرةِ وآلافٌ من جداولِ المياهِ، تُغذِّي البحيراتِ بمياهِها.
وعلى الرغم من أنَّ نهرَ سانتْ لورنس عادةً ما يُعدُّ منفذاً للبحيرات العظمى، إلا أنَّ المياهَ تتدفقُ خارجَ البحيراتِ أيضاً عِندَ شيكاغو.
إنّ الطريق المائيَّ للبحيراتِ العظمى يَخدُم الآن ما أصبحَ يُعرَفُ بالقلبِ الاقتصاديِّ لأمريكا الشماليةِ، فطريقُ سانت لورنسَ البحريُّ الذي افتُتِحَ في عامِ 1959 مَكَّنَ السفنِ الكبيرةَ نسبيَّاً والتي تُبْحِرُ في المحيطاتِ من الدخولِ في البحيراتِ العظمى.
والبحيراتُ العظمى، إضافةً إلى الأنَهارِ والقنواتِ المُتصلَةِ بها، تُعدُّ أكثرَ الطرقِ المائيةِ ازدِحاماً في العالَمِ فكميةُ الموادِّ المشحونةِ على السفنِ عَبر الممرِّ المائي الذي يصل بين بحيرةِ سوبيريور وبحيرةِ هورن كلَّ عام أكبرُ مما يُشحنُ عبرَ قناةِ السويسِ وقناةِ بنما مجتمعتين.
وهذه البحيراتُ العظمى تقعُ ضِمنَ إحدى المناطقِ الرئيسةِ صِناعياً وتجارياً وزِراعيَّاً في العالمِ. فمعظمُ سكانِ كندا ومصانِعِها ومدنِها الكبيرةِ تقعُ بجوارِ البحيرات العظمى ومنفذُها نهرُ سانت لورنسَ.
كما أنَّ الولاياتِ الأمريكيةِ الثماني التي تَتَّصِلُ بالبحيراتِ العظمى، تضُمَّ 40% تقريباً من سكان الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ وتقومُ بإنتاجِ أكثرِ مِنْ نصفِ الموادِّ المُصنَّعةِ فيها.
من أهمِّ المشاكلِ التي تواجهُها البحيراتُ العظمى هي مشاكلُ التلوث المائيِّ. فَعلَى سبيلِ المثالِ بُحيرة متشجن تتلوثُ مياهُها العذبةُ نتيجةً لما يُصبُّ فيها من مياهِ المجاري ومياهِ المصانعِ الملوثةِ. إضافةً إلى ذلك فإنَّ المَحطَّاتِ النَّوَويةَ تَقذِفُ بالمياهِ الساخنةِ المُنبَعثَةِ منها داخلَ البحيرةِ.
أمَّا بُحيرةُ إيري فإنها تستقبلُ مُخلفاتِ 12 مليون شخصٍ ومخلفاتِ مصانعِ مدنِ دِترويت، وكليفْلَنْد، وبافلو.
ومِياهُها مملوءةٌ بالطحالبِ التي تَنمُو على المخلفاتِ الكيميائيةِ، وقد تضَـرَّرت أسماكُها وشواطئُها وأصبحت غيرَ صالحةٍ للسباحةِ بسببِ عدمِ نظافةِ مِياهِها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]