فصيلة الخنافس الرواغة
2011 علم الحشرات الجنائي
وليد عبد الغني كعكه
KFAS
الخنافس الرواغة فصيلة الخنافس الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
الخنافس الرواغة رقيقة مستطيلة الشكل ويمكن معرفتها بأغمدتها القصيرة جداً التي لا يفوق طولها في العادة مجموع عرض الغمدين معاً ويبقى الجزء الأكبر من البطن مكشوفاً وراء طرف الأغمدة (الشكل 203).
الأجنحة الخلفية تامة التكوين وتنطوي تحت الأغمدة في حالة عدم الاستعمال. وكثيراً ما ترفع الخنافس طرف البطن أثناء جريها كما تفعل العقارب.
والفكوك العلوية طويلة جداً ورفيعة حادة تتشابك عادة أمام الرأس وتستطيع بعض الخنافس الرواغة إحداث عضة مؤلمة لمن يمسك بها.
ولون أكثر هذه الأنواع أسود أو بني، وتتباين أحجام الأنواع بيد أن أكبرها يبلغ 2.5 سم في الطول تقريباً.
توجد الخنافس الرواغة أساساً بين المواد الحيوانية أو النباتية المتحللة وبخاصة الروث والرمم. ويبدو أن أغلب أنواعها يعيش مفترساً على الحشرات الأخرى التي توجد في هذه المواد، ويعيش القليل منها في مساكن النمل.
وتتغذى الحشرات الكاملة واليرقات على بيض ويرقات أنواع أخرى. وتتطفل يرقات أنواع تحت الفصيلة Aleocharinae على عذارى بعض أنواع الذباب، وقد تظهر على الجثث.
قد تصل الحشرات البالغة لأنواع هذه الفصيلة بعد عدة ساعات من الموت وتبدأ باستكشاف الجسم خلال عدة أيام بعد حدوث الموت وخلال مرحلة الانتفاخ وتحلل الجثة. وتتواجد هذه الأنواع طالما يوجد نشاط حشري على الجثة.
وقد وجد Payne و King (1970) أكثر من 50 نوعاً على الخنازير وكانت هذه الأنواع نشيطة في الليل والنهار.
وقد وجدا بأن الأطوار غير الناضجة على الجثث المعرضة والمكشوفة تبدو متأخرة في تغذيتها على يرقات الذباب، ولكنها متواجدة على الخنازير المدفونة عندما يكون أعداد يرقات الذباب كبيراً.
وقد وجدا أيضاً بأن الخنافس تفترس بشكل مكثف يرقات الذباب ثم تنتقل متأخراً خارج الجثة وقد تصل إلى التربة نهاية أغسطس إلى نوفمبر.
وقد سجل Chapman و Sankey (1955) 6 أنواع على جثة أرنب وأن أكثر الأنواع عدداً هو النوع Aleochara curtula (Goeze) وهو طفيل على عذارى الذباب.
وقد وجد أيضاً النوع A. curtula في اليوم الثالث بعد الوفاة وتبلغ ذروة أفراده في اليوم السابع ثم تنخفض الأعداد بسرعة. وقد سجل Nabaglo (1973) 21 نوعاً من جيف قوارض في بولندا.
سجل Easton و Smith (1970) حالتين جنائيتين تتدخل فيهما الخنافس الرواغة. وقد وجدا في الحالة الأولى 30 خنفساء من النوع Anthobium atracephalum Gyllenhal (الشكل 184 ح) في الغطاء الذي يلف جثة طفل حديث الولادة، وقد استنتج بأن الجسم كان متروكاً لفترة طويلة أكثر من الوقت المقترح من قبل الطبيب الشرعي.
أما في الحالة الثانية فتتعلق برمي جسد رجل مع تواجد عينة واحدة من النوع Oxypoda lividipennis Manneheim (الشكل 184 خ)، وهذا يقدم اقتراحاً حول تواجد الجسم في المنطقة لفترة زمنية أقصر من الفترة المقترحة من قبل الطبيب الشرعي.
وقد سجلا أيضاً النوع Creophilus maxillosus (L.) و 27 نوعاً آخراً من جسم الإنسان (الشكل 204).
ذكر Major (2003) نوعين من الخنافس الرواغة هما: Aleochara haemorrhoidalis الذي يتغذى على بيض ويرقات الذباب المعدني، Creophilus erythrocephalus، Death's Coach-Horse Beetle (الشكل 205)، ذو الرأس الأحمر اللامع والذي يتغذى على يرقات كل أنواع الذباب وتشتمل أيضاً على يرقات الذباب الطفيلي.
تعتبر هذه الخنافس من أولى زوار الجثة، وبسبب طول فترة نمو بيضها فإنه من المحتمل مشاهدة هذه الحشرة في المراحل المتأخرة من تحلل الجثة.
يمكن الرجوع إلى معلومات أخرى عن هذه الفصيلة إلى أعمال Mank (1923)، Kerrich وآخرون (1978)، Hollis (1980)، Kasule (1968) و Klimaszewski (1984) للحصول على مفاتيح تصنيفية على مستوى الأجناس.
وقد سجل الباحثان Almeida و Mise (2009) هذه الفصيلة من أهم فصائل رتبة غمدية الأجنحة في أمريكا الجنوبية (الشكل 206).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]