رتبة نصفية الأجنحة للحشرات وتصنيفها
2011 علم الحشرات الجنائي
وليد عبد الغني كعكه
KFAS
رتبة نصفية الأجنحة الحشرات الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
يطلق عامة الناس كلمة بقة على حيوانات مختلفة كثيرة ويستعملها المشتغلون بالحشرات أحياناً لحشرات تابعة لرتب أخرى (مثل البق الدقيق والبق المضيء).
وعندما يستعمل هذا الإسم لحشرة من هذه الرتبة فإن كلمة بقة من الاسم تكتب منفصلة وحدها.
وتسمى نصفية الأجنحة في بعض الأحيان بالبق الحقيقي لتتميز عن حشرات الرتب الأخرى والتي يطلق عليها هذا الإسم أحياناً (أبو النصر وآخرون 1966، Borror وآخرون 1981).
ومن أوضح مميزات نصفية الأجنحة والتي اكتسبت منها الرتبة اسمها وهو "نصفية الأجنحة" هي تركيب الأجنحة الأمامية، ففي معظم نصفية الأجنحة يكون الجزء القاعدي من الجناح الأمامي سميكاً جلدياً.
ويكون الجزء الطرفي غشائياً، ويسمى مثل هذا الجناح بنصف غمد، أما الجناح الخلفي فكله غشائي وأقصر قليلاً من الجناح الأمامي، وتستقر الأجنحة مستوية فوق البطن عند الراحة ويتراكب طرفا الجناحين الأماميين (الشكل 237).
أجزاء فم الحشرات نصفية الأجنحة ثاقبة ماصة وعلى شكل بوز دقيق مقسم ينشأ من مقدم الرأس ويمتد دائماً إلى الخلف في الجهة البطنية للجسم، ويصل في بعض الأحيان حتى قاعدة الأرجل الخلفية والجزء المقيم من البوز هو الشفة السفلى والتي تكون غمداً للأربع زوائد الرمحية (الفكين العلويين ومساعدي الفكين)
وينضم مساعدا الفكين بعضهما إلى بعض في البوز ليكونا قناتين، قناة غذائية وقناة لعابية ولا توجد ملامس، ولكن يعتقد بعض العلماء أن الأجزاء التي تشبه الفصوص والموجودة على بوز بعض أنواع البق المائي تمثل الملامس.
وتتشابه رتبتا نصفية الأجنحة ومتشابهة الأجنحة في كثير من النواحي ويضعها بعض العلماء في رتبة واحدة هي نصفية الأجنحة والتي تضم رتبتين هما متشابهة الأجنحة ومختلفة الأجنحة (وتشمل الأخيرة البق الحقيقي).
تختلف الرتبتين أساسياً في تركيب الأجنحة وموقع البوز، ففي متشابهة الأجنحة تكون الأجنحة الأمامية متجانسة تماماً، إما جلدية أو غشائية (ومن هنا كانت التسمية "متشابهة" الأجنحة.
وفي نصفية الأجنحة كون الجزء القاعدي للجناح الأمامي دائماً مستغلظاً وينشأ الفم والبوز في نصفية الأجنحة عند مقدمة الرأس، ولكن في متشابهة الأجنحة ينشأ الفم "البوز" عند مؤخر الرأس.
قرون الاستشعار طويلة نوعاً في معظم نصفية الأجنحة ويتكون من 4 – 5 عقل والأعين المركبة غالباً تامة النمو، ولكن الأعين البسيطة (وعددها اثنتان) قد تكون موجودة أو غير موجودة.
ويوجد لكثير من نصفية الأجنحة غدد تفتح دائماً على جانب الصدر وتعطي رائحة مميزة، وبخاصة عندما تنزعج، والرائحة غالباً غير مستساغة للإنسان.
أجنحة معظم نصفية الأجنحة نامية جداً، ولكن بعض الأنواع غير مجنحة، وللبعض أجنحة قصيرة جداً، وفي بعض الأنواع توجد أفراد ذات أجنحة طويلة وأخرى ذات أجنحة قصيرة، وفي بعض الأنواع توجد أفراد ذات أجنحة طويلة وأخرى ذات أجنحة قصيرة. التحول في أنواع هذه الرتبة بسيط.
رتبة نصفية الأجنحة كبيرة وواسعة الانتشار ومعظم أنواعها أرضية ولكن الكثير منها مائي، ويتغذى الكثير منها على عصارة النبات وبعض هذه آفات خطرة على المحاصيل الزراعية.
والبعض الآخر مفترس، وبعضها مفيد جداً للإنسان. وهناك البعض الآخر الذي يهاجم الإنسان وغيرها من الحيوانات فيمتص الدم وتقوم بعض هذه الأنواع بنقل الأمراض.
تصنيف رتبة الحشرات نصفية الأجنحة
تنقسم رتبة نصفية الأجنحة إلى تحت رتبتين: Cryptocerata و Gymnocerata وذلك على أساس تركيب قرن الاستشعار.
فقرون الاستشعار في Cryptocerata قصيرة جداً وتكون دائماً مخبأة في ميازيب على السطح السفلي للرأس، وأما في Gymnocerata فقرون الاستشعار طويلة وغير مخبأة في مثل هذه الميازيب. ويمكن الرجوع إلى أعمال China و Miller (1959)، Metcalf (1962 – 1963)، DeCoursey (1971)، Herring و Ashlock (1971).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]