اخترعات العالم “نيوتن” أثناء طفولته
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
اختراعات نيوتن أثناء طفولته التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
شقاوة… (علماء)!
أمضى إسحاق أيام طفولته الأولى مع والدته، وعندما تزوجت كفلته جَدته، وفي سن الثانيةَ عشرة أُعيد التحاقه بإحدى المدارس الأميرية وسكن مع أحد الصيادلة، ولكنه كان ساكناً فقيراً وطفلاً خبيثاً.
فقد كان كان لا يكف عن ألاعيبه وحِيَلِه التي تُطيِّر صواب الصيدلي المسكين. فقد كان يجمع البُلَط والمناشير الصغيرة والمطارق من مختلفِ الأشكال والأحجام ويعمل منها اختراعاتٍ عجيبة.
فقد تعرَّف مثلاً على التركيب الآلي لطاحونة الهواء التي كانت مقامة بجوار منزل الصيدلي، وعزم على أن يُنشئ لنفسه طاحونته الخاصة، واعلن أنه سيدخل عليها من التحسينات ما لا يوجد في غيرها، وأنه سيجعلها تدور بقوة الحيوان لا بقوة الرياح!
وفعلاً وضع فأراً على عجلة (الدَّواسة) ثم وضع قطعة من الخبز فوق العجلة وعلى مسافة تكفل ألا يصل إليها هذا الطحَّان الجائع مهما بذل من محاولاتْ يائسة وقال: يمكننا بعد ذلك أن نطمئن إلى أن غريزة الفأر الطبيعية ستدفعه إلى إدارة هذه الآلة!!.
وكان يلجأ دائما إلى مثل هذا النوع من الألاعيب . وذات يوم قال لزوج أخت الصيدلي: أرجوك يا سيدي، هل يمكنني أن آخذ ذلك الصندوق الموجود في قبو المنزل لأستخدمه في عمل ساعة؟
إنني أؤكد أنك لن تتأخر عن عملك أبداً بعد ذلك نتيجةً لعدم معرفة الوقت. وصنع ساعة تدور عقاربها بانتظام نتيجة لتساقط الماء قطرة قطرة من إناء كان يضع به الكمية المناسبة من الماء في كل صباح. وصنع بعد ذلك (عربة ميكانيكية) كان يمكن تنظيم حركتها بواسطة يدي الراكب وقدميه.
وأُغرم بتطيير الطائرات الورقية، وبدأ يهتم بذلك العمل الساحر ألا وهو التحليق في الهواء.
وذات مساءٍ جمع رفاقه من الأطفال وأخذ يقول لهم، وقد لمعت عيناه لمعاناً شيطانيا: إنني سوف أسبب لهؤلاء الريفيين من الذُّعر ما لم يعرفوه قط في حياتهم.
فقد فرغت تواً من صناعة بعض الفوانيس التي سأشبكها في ذيل طائراتي الورقية، وسأرسل هذه الطائرات لتطير فوق سطوح المنازل، وعندئذ سيظن الناس أنها شهب ومذنبات سقطت عليهم من السماء!.
رُبَّ ضربةٍ.. نافعة!!
لا شك أن إسحاق قد تغلب تماماً على ضعفه الجسمي قبل أن يصل إلى سن الدراسة.
إذ تذكر إحدى زميلاته في المدرسة أنه تحدَّى صبياً جِرماً لأنه ضربه في بطنه. تحداه وكال له الضربة تلو الضربة حتى هزمه. وقد انتصر نتيجة روحه القوية وعزمه الأكيد.
وكان هذا الصبي المهزوم من أوائل الفصل، فقرر إسحاق أن يهزمه كذلك في ميدان الدراسة. وجاهد وجاهد حتى نجح، وظل يتقدم حتى صار أول الفصل.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]