تكريس وقت العالم “ماكسويل” لإنشاء معمل كافندش
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
معمل كافندش العالم ماكسويل التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
العمل المجيد
حدث في عام 1871 أن اتجهت السلطات في كيمبردج إلى إنشاء كرسى للعلوم الطبيعية التجريبية لتدخل الموضوعات الجديدة التي شغفت ذلك العصر مثل الحرارة والكهرباء والمغناطيسية في مناهج الجامعة.
وقد منح مدير الجامعة، وهو أحد أفراد أسرة هنري كافندش، الأموال اللازمة لبناء معمل كافندش وأقنع ماكسويل، بقبول الكرسي المزمع أنشاؤه. كما تبع ذلك إشرافه على إنشاء المعمل الجديد.
وتفرغ ماكسويل وخصَّص وقته لتصميم المعمل والإشراف على بنائه، وكان هدفه أن يصبح أحسن معمل من نوعه، يحوي أحدث الأجهزة ويستخدم أحسن الأساليب في إجراء البحوث. وقدَّم لهذا المعمل كل أجهزته الخاصة وكذلك مبالغ أخرى سخية تبرَّع بها.
ولما كان على ماكسويل أن يهتم بالكثير من التفاصيل، فإن عملية بناء المعمل وتأثيثه لم تتم إلا في عام 1874.
كتب يقول: لا أجد مكاناً يستقر فيه الكرسي الذي أجلس عليه، فأنا دائم التنقل من مكان إلى آخر كالعصفور.
أُلقي (آرائى) في الفترة الأولى في مدرج الكيمياء، وفي الثانية في قسم النبات، وفي الثالثة في معمل التشريح. ولم تكن (آراؤه) هذه – بالطبع – سوى مُقرَّراته التي كان يدرِّسها في الحرارة والكهرباء والكهرومغناطيسية.
واستكمالاً لهذا العمل المجيد، قام عالمنا بتجميع بحوث كافندش وطبعها ونشرها إذ لبث أعواماً خمسة في تحرير ونشر عشرين مجموعة من بحوث كافندش التي لم تكن قد نُشرت.
وكان المجلدان الرائعان اللذان نشرا عام 1879 سبباً في تأكيد شهرة كافندش وعظمته، باحث القرن الثامن عشر الموهوب، الذي لم تكن بحوثه في الكهرباء معروفة لمعاصريه لأنها لم تخرج عن حيِّز مذكراته.
وقد أعاد ماكسويل إجراء تجارب كافندش وبيَّن أنه قد توصَّل إلى كشوفٍ مهمة في الكهرباء من بينها قانون أوم!.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]