تفسير جاليليو الكامل لميكانيكا الكون الكوبرنيكي
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
جاليليو ميكانيكا الكون الكوبرنيكي الفيزياء
التبشير… بالنسبية!
تضمنت أعمال جاليليو كشفاً آخر جديداً وهو قاعدة القصور الذاتي. وهو وإن لم يذكرها بشكلٍ واضح إلَّا أنه استخدمها في فروضه الخاصة بحركة القذائف النظرية القائلة بأن: الجسم يظل في حالة حركة منتظمة في خطٍ مستقيمٍ ما لم تؤثر عليه قوة خارجية.
إذن لقد أدخل جاليليو الفكرة الثورية المضادة لعلم الفيزيقا القديم، والتي تقول بأن الحركة المنتظمة في خطٍ مستقيمٍ تُكافئ-فيزيقياً- حالة السكون.
إنه عبقري. لقد حوَّل بفكرته هذه علم الميكانيكا من أساسه الاستاتيكي (الثابت) إلى أساسٍ كينماتيكي (حركي).
وقد قدمت القاعدة الجديدة أول تفسير كامل لميكانيكا الكون الكوبرنيكي لقد صار في وسع المرء أن يفسر لماذا يسقط الحجر الساقط من قمة برج عند قاعدة البرج بالرغم من أن الأرض قد تحركت أثناء سقوط الحجر. كما صار في وسعه أن يفهم لأول مرة، لماذا يسقط الحجر الهاوي من قمة صاري في مركب متحرك عند قاعدة الصاري بالرغم من حركة المركب!.
لقد أشار جاليليو إلى أن الحجر كان يشترك مع المراكب في الحركة إلى الأمام قبل أن يبدأ في السقوط، وأن هذه الحركة إلى الأمام تظل تلازمه أثناء سقوطه، ذلك أن الحركة إلى الأمام والحركة إلى أسفل نوعان مستقلان من الحركة.
وعليه لن يستطيع مشاهد موجود على هذا المركب أن يستنتج من هذه التجربة هل المركب في حالة سكون ام في حالة حركة منتظمة. وبعبارة أخرى ليس في ميسور المشاهد أن يميز بين حالة السكون أو حالة الحركة المنتظمة إلا باتخاذه لنظامٍ خارجي مرجعاً له.
إنها إحدى أفكار النسبية…
وهذه هي كلماته: (بالنسبة للأرض أو البرج أو لأنفسنا، وكلها تتحرك مع الحجر تلك الحركة الدوارة، تصبح هذه الحركة الدوارة وكأنها غير قائمة).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]