الصعوبات التي واجهت الأجيال التالية من نظرية أرسطو
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
وقد قدَّمت هذه النظرية صعوباتٍ عديدة للأجيال التالية، منها:
1-الشهب، التي عرف أنها تتحطم، نسبت إلى كرة (ما تحت القمر) ولكن وجد في القرن السابع عشر أنها ترسم مساراتٍ حول الشمس، ونادراً ما تكون قريبة إلينا قرب القمر.
2-لما كانت الحركة الطبيعية للأجسام الأرضية-عند أرسطو-هي الحركة الخطيِّة، فقد ظن أن القذيفة التي تطلق بشكل أفقي تتحرك أفقياً لفترة ثم تبدأ فجأة في السقوط رأسياً. لذا كان اكتشاف جاليليو أن القذيفة تتحرك في قطعٍ مكافئٍ صدمة قاسية للعلماء المؤمنين بأرسطو.
3-كان على كوبرنيكوس وجاليليو وكبلر أن يقفوا ضد أرسطو عندما أكدوا أن الأرض ليست مركز الكون كما أدَّعى، وإنما هي تدور حول نفسها مرة كل يوم وحول الشمس مرة كل عام.
يقول برتراند رسل في كتابه (تاريخ الفلسفة الغربية) ما ينقله لنا عبدالعظيم أنيس في كتابه المشار إليه، حيث يقول : (لقد كان من الضروري التخلي عن النظرية القائلة بأن الأجسام السمائية خالدة وغير قابلة للفساد.
فللشمس وغيرها من النجوم حياة طويلة حقاً بيد أنها لا تعيش للأبد، فقد ولدت من سديم وهي في النهاية إما أن تنفجر أو تموت من البرودة.
وليس هناك في العالم المنظور شيء معفيٌ من التغير والتحلل. وعقيدة أرسطو المقابلة هي في الحقيقة نتيجة مباشرة للعبادة الوثنية للشمس والقمر، على الرغم من أنها قبلت من المسيحيين في القرون الوسطى!.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]