تنبؤ “رذرفورد” باكتشاف النيوترون
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
اكتشاف النيوترون رذرفورد الفيزياء
بينما كان زملاء رذرفورد ومعاونوه الشبان ماضين في تحقيق صورته الذرية من الناحية النظرية وصلتها بالنواميس المعروفة، كان عالمنا مقدماً على استعمال دقائق ألفا التي مكنته من اكتشاف نواة الذرة استعمالا طريفاً مكنه من تغيير بنيتها في بعض العناصر.
أطلق هذه الدقائق على ذرات بعض العناصر الخفيفة كالنيتروجين والألومينيوم.
فلاحظ وجود ذريرات مادية في أماكن خارجة عن نطاق دقائق ألفا وفعلها. وبينما كان مشغولا بهذا البحث، دُعي إلى كيمبردج ليشغل كرسي كافندش للفيزيقا التجريبية الذي خلا باستقالة أستاذه طومسون.
فأتم البحث في المعمل الحبيب إلى نفسه، معمل كافندش، إذ أثبت أن هذه الذريرات ليست إلا كسراً من ذرات النيتروجين والألومينيوم بعد تحولها بوقع دقائق ألفا عليها. وفي عام 1919 نشر وصفاً لأشهر تجاربه على الإطلاق، وهي تجاربه في تحويل العناصر.
كان يومها في الثامنة والأربعين ووراءه مرحلتان من البحث العلمي حافلتان بالعجائب، فكان يتعذر على الإنسان أن يصدق حينئذ أن هذا العالم مقبل على مرحلة ثالثة حافلة حفول المرحلتين السابقتين.
ولكنه في عام 1921 ألقى الكلمة الافتتاحية في الجمعية الملكية، وبعدما وصف تجاربه في تحويل العناصر، تحدَّث عما يعرف عن نواة الذرة، فتنبَّأ بوجود جسيم جديد، غير الإلكترون والبروتون، ووصف الخواص التي يجب أن يتصف بها.
وبعد انقضاء إحدى عشرة سنة، أي في عام 1932، اكتشف مساعده شادويك ذلك الجسيم ودعاه النيوترون (المحايد)، وثبت أن خواصه هي نفس الخواص التي سبق وأن تنبَّأ بها رذرفورد.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]