إحداث العديد من التعديلات على الجدول الدوري بواسطة “موزلي”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
إبطال… الدعاوى الفاسدة
كان الباحثون في نصف القرن التاسع عشر قد اكتشفوا نحو سبعين عنصراً حفل بها جدول مندلييف. ولكن موزلي أثبت بجدوله، أو بالأخرى بالناموس الذي اكتشفه، أن بعض هذه العناصر ما هو في الواقع بعناصر.
فهناك مثلاً عنصر نيونيوم الذي اكتشفه أوجاوي الياباني ليحل في المحل الفارغ من الجدول الدوري الذي بعد المنجنيز، ولكن وليم رامزي أثبت أن هذه الدعوى فاسدة. وظل الأمر معلقاً حتى جاء موزلي فأخذ لوحة منه وصوَّب إليها إلكترونات في أنبوب كروكس، ووجَّه أشعة إكس المتولدة منها إلى بلورته ومطيافه فاستخرج له عدده الذري، ووجد أن لا مكان له في (جدول الأعداد الذرية).
وبنفس الطريقة نفى وجود عناصر أخرى كثيرة كالكورونيوم والنبوليوم والكسيوبيوم والإستيريوم، مُبطِلاً بذلك كثيراً من الدعاوى الأخرى الفاسدة.
ولنا أن نقرر هنا أن جدول موزلي قد أحدث اتساقاً في ترتيب العناصر لم يكن ممكناً في جدول مندلييف. فوجد مثلاً أن عدد البوتاسيوم الذري (19) وعدد الآرجون الذري (18)، مع أن المعروف عن وزنيهما الذريين يجعل ترتيبهما عكس ذلك.
وكذلك صحَّح مواقع كلٍ من الكوبلت والنيكل واليود والتلوريوم في الجدول مثبتاً أن الأعداد الذرية ما هي إلا أشياء أساسية في الطبيعة، ومن ثم فإن الأخذ بها قد حل كثيراً من المشكلات القديمة، كما كشف عن كثيرٍ من المجهولات.
ويبين شكل رقم (69) جدول العناصر بحسب أرقام موزلي الذريِّة، والشكل رقم (70) تتمة هذا الجدول.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]