شخصيّات

نبذة عن حياة “وليم هارفي”

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

حياة وليم هارفي شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

(إن أعظم أنباء جاءت من الريف كانت تتعلق بطائفة من الساحرات اتهمن بأن لهن يداً في إثارة الزوبعة الكبيرة فوق البحر).

كانت هذه الرسالة لها أهميتها في عام 1634، حيث كان الناس لا يزالون يعتقدون في الساحرات.

وقد صدرت الأوامر للدكتور وليم هارفي (شكل رقم 100) – طبيب الملك –باختبارهن، ولما برّأهن أُخلي سبيلهن.

… لم يدخل وليم هارفي التاريخ على أية حال لأنه قضى وقته في التصدي لمحابة الخرافات السحرية السائدة في عصره، وإنما لسببٍ كبيرٍ آخر.

وإذا كان هارفي قد أغمط حق ابن النفيس في اكتشافه الدورية الدموية الصغرى، فإننا لن نغمطه حقه في اكتشاف دوران الدم عبر الجسم كله، فيما يعرف بالدورة الدموية الكبرى

 

ابن…العمدة!

ولد وليم في فولكستون بإنجلترا في عام 1578. وهو ابن توماس هارفي التاجر الذي كان يعمل معاونا بالبلدية ثم صار عمدة البلدة.

وكان العمدة صاحب عيال كثيرة، عشرة أبناء، ثلاث بنات وسبعة أولاد، ومع ذلك كانت الأسرة تعيش في بُحبُوحة العيش وموفور الصحة.

 

الطب.. والجريمة!

دخل وليم وهو في العاشرة مدرسة كنجز بكنتر بري ومكث بها سنوات خمساً. وفي الخامسة عشرة دخل كلية كانز بجامعة كمبردج، ومن حسن حظ هذه الكلية، أو حظ وليم، أن حصلت على جثتي مجرمين لتشريحهما، وكان ذلك الحدث هو الذي أهاج اهتمام وليم وأثاره لدراسة الطب.

وبعد كمبردج ذهب إلى المعهد الطبي والعلمي الشهير في بادوا بإيطاليا، بادوا التي خرَّجت علماء أعاظم من مثل جاليليو وفيزاليوس.

وبعدها عاد وليم إلى لندن وحصل على شهادة تخوله ممارسة الطب. كما قُبل فيما بعد أيضا زميلاً بكلية الأطباء الملكية بكمبردج.

ولما كان هارفي، الصغير الجسم قمحي اللون، واثقاً من نفسه، فقد استطاع أن يجعل من نفسه وبسرعة أحد أعمدة الطب، مما دعا الملك شارل الأول لأن يلحقه طبيباً لبلاطه الملكي.

وفي البلاط عاش هارفي حياةً عاصفةً، إذ كان الملك يصارع البرلمان وأولفر كرومويل في معركة خاسرة.

ولكن من حسن حظ هارفي أنه تفرغ للبحوث بأكسفورد في عام 1642، ومن حسن حظه أكثر أن انقطعت صلته بشارل الأول في عام 1649، عام إعدام الملك.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى