الصعاب التي واجهت “داروين” أثناء رحلته التاريخية
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
داروين التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
في السابع والعشرين من ديسمبر عام 1831 أقلعت السفينة (بيجل) ذات المدافع العشرة وعلى ظهرها داروين وصحبه.
كانت خطتهم أن يمسحوا شواطئ أمريكا الجنوبية وجزر جالاباجوس النائية وكثيراً من جزر الهادي وجنوبي الأطلنطي.
وكادت الرحلة تنتهي قبل أن تبدأ! فقد واجهت البيجيل عاصفة قاسية. (صار البحر عالياً كالجبل وطفقت الأمواج تتقاذف السفينة بشكل مرعب.
وكانت ليلة ليلاء لم أصادف مثلها من قبل، والتعاسة تحيط بنا من كل جانب. الرياح تصفر والأمواج تزمجر وصرخات البحارة والضباط تتعالى، وقد تألفت من تلك الأصوات المستجيرة جميعها أنشودة ليس بحسبان المرء نسيانها). كان هذا ما كتبه داروين في مذكراته اليومية في هذا الخصوص.
وحنت عناية الله على القبطان فيتزروي وضباطه فلم يفلت منهم الزمام.
وبدأت الرحلة التاريخية التي فتحت الطريق أمام عقل كبيرٍ لم تفسده التعاليم الكلاسيكية القديمة لكي يشبع نهمه بقطعٍ من الصخر وأجزاء من عظام تقبع هناك على الجانب الآخر من العالم.
وحقاً أتاحت الرحلة لذلك العقل أن يصوغ من مناقير الطيور وأجنحة الجعارين نظرية جديدة قدَّر لها أن تهز دعائم الفكر العلمي في مختلف أنحاء العالم.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]