الطب

مضاعفات مرض السكري

2004 في بيولوجية الإنسان والتربية الصحية

ضياء الدين محمد مطاوع

KFAS

مرض السكري الطب

تتعدد مضاعفات السكري، ويجب الحرص على تجنبها، والسبيل لذلك هو العمل على ضبط مستوى السكر بالدم في حدوده الطبيعية. 

ويجب ملاحظة أن هذه المضاعفات لا تحدث بين يوم وليلة، وإنما يحتاج ظهورها إلى سنوات طويلة.  كما يجب ملاحظة أنه لا يشترط أن يصاب المريض بها أو بأحدها.

ومن أهم هذه المضاعفات:

-تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والذبحة الصدرية.

-ضعف الدورة الدموية بالساقين.

-الالتهابات المتكررة.

-ضعف القدرة الجنسية.

-اعتلال الكلية السكري.

-ارتفاع مستوى الكولستيرول .

-تقرحات القدمين، وغرغرينا القدم.

-حدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة.

 

ومن أكثر الأزمات الصحية حدوثاً لمصاب السكري هي :

أ-ارتفاع تركيز السكر في الدم Hyperglycemia

قد يتعرض مريض السكري لارتفاع تركيز الجلوكوز بالدم، إما لإهمال تناول علاج السكر، أو إذا كانت الجرعة أقل من اللازم، أو بسبب الإفراط في تناول الطعام. 

وبالتالي تصبح جرعة العلاج الأصلية غير مناسبة.  وأحياناً يكون السبب الإصابة بعدوى ميكروبية مثل؛ الخراريج، أو التهاب غدة البروستاتا. 

وإذا استمر الارتفاع لفترة طويلة فقد يتعرض المريض لغيبوبة تهدد حياته بالخطر.

 

ومن أهم أعراض ارتفاع تركيز السكر في الدم:

-العطش، وجفاف اللسان.

-الفتور، وسرعة الإجهاد، والوهن العام.

-ألم في فم المعدة، وقد يحدث تقيؤ المصاب.

-انبعاث رائحة الأسيتون من الفم (تشبه رائحة عصير التفاح)، وذلك في حالات الارتفاع الشديد لتركيز السكر في الدم.

-ظهور الجلوكوز بنسبة كبيرة في نتيجة تحليل البول، وقد يظهر الأسيتون.

 

• العلاج الطبي

يعالج المريض بالمحاليل (محلول ملحي) عن طريق الوريد. ويستمر العلاج بالأنسولين المائي (حتى لو كان المريض يعالج بالأقراص) حتى يختفي الأسيتون وتستقر الحالة.  وذلك وفق جدول يحدده الطبيب بناء على نتائج تحليل البول والدم.

العلاج في المنزل

-تناول كميات كبيرة من الماء.

-زيادة جرعة العلاج إذا نصح الطبيب بذلك.

 

ب-انخفاض تركيز السكر في الدم Hypoglycemia

يعد انخفاض تركيز سكر الجلوكوز في الدم من الاضطرابات الخطرة التي قد يتعرض لها مريض السكري، حيث إن هذا الانخفاض قد يؤدي إلى غيبوبة تهدد حياة المريض. 

وعادة ما تكون الأسباب نتيجة تناول جرعة زائدة من الأنسولين أو الأقراص، أو إهمال تناول إحدى وجبات الطعام، مع الاستمرار على جرعة الدواء نفسها، أو القيام بمجهود عضلي زائد على المعتاد. وتشمل أعراض نوبة انخفاض نسبة السكر ما يلي:

-زيادة تعرق الجسم.

-سرعة ضربات القلب (نهجان).

-قلق وتوتر وعصبية وربما تشنجات.

-التلعثم (اللعثمة في الكلام).

-اختلال في التوازن الحركي.

 

• العلاج الطبي

-الحقن بمحلول جلوكوز تركيزه (25%) في الوريد قطرة بقطرة.

-الحقن الوريدي بجلوكوز مركز في الوريد مباشرة.

-حقن هرمون "الجوكاجون" الذي يؤدي إلى تحول كمية من الجليكوجين (المخزون في الكبد) إلى جلكوز يصب في تيار الدم.

• العلاج بالمنزل

تناول أي غذاء سكري مثل؛ قطعة أو ملعقة من السكر، أو شيكولاته، أو عسل، بهدف رفع تركيز السكر بالدم.  ويفضل عمل ذلك بعد إجراء اختبار تركيز جلكوز البول أو الدم بالمنزل).

 

2-اضطراب تركيز الكولستيرول Cholesterol:

الكولستيرول أحد المركبات الدهنية الطبيعية الرئيسة في الجسم، ويوجد في كثير من الخلايا وفي الدم.  ويحصل الجسم على الكولستيرول من مصدرين:

-داخلي: ويتم تصنيعه في الكبد.

– خارجي : ويتم الحصول عليه من الطعام (الزبد، السمن الحيواني، صفار البيض).

 

وظائف الكولستيرول

تتعدد الوظائف الحيوية له، ومنها:

1-دخوله في تركيب جدر الخلايا، حيث يكون بمثابة الدعامة الأساسية لها.

2-يُعد النواة الأولية للتصنيع الحيوي لعدد من الهرمونات الاسترويدية، مثل: الكورتيزون، وهرمونات الذكورة والأنوثة.

3-دخوله في تركيب العصارة الصفراوية التي تتجمع في المرارة لكي تساعد على عملية هضم الدهون.

4-وجوده بكميات كبيرة في طبقات الجلد، مما يكسب الجلد ليونة تزيد من مقاومته العوامل الطبيعية.

5-وجوده بكميات كبيرة في خلايا الدماغ، مماي جعلها مخزناً للذاكرة والمعرفة.

6 -يُعد من أهم المواد الداخلة في تركيب الغلاف المحيط بالأعصاب، فيحافظ عليها وعلى الرسائل الكهربائية التي تنتقل داخلها، وبذلك تتضح أهمية الكولستيرول وحاجة الجسم إليه، ولكن يجب أن تكون نسبته في الدم محدودة، وبدون زيادة أو نقصان.                                                                                                                                                              

قيم نسب الكولستيرول الطبيعية والمرضية

حددت لجنة البرنامج الوطني الأمريكية NCEP أنواع الكوليستيرول ونسبه الطبيعية والمرضية، وذلك في الجدول (7):

 

تأثير ارتفاع الكولستيرول

تؤدي زيادة نسبة الكولستيرول في الدم عن الحدود الطبيعية ولفترة طويلة إلى حدوث مرض تصلب الشرايين، نتيجة ترسبه على جدر الشرايين، مما يجعلها متصلبة وضيقة. 

وقد يؤدي ذلك إلى انسداد كامل يمنع تدفق الدم في الشرايين، مسبباً مضاعفات خطرة مهددة للحياة كجلطات القلب والدماغ.

وتشير نتائج العديد من الدراسات التي أجريت على آلاف المرضى (أهمها دراسة هلسنكي للقلب) إلى أن التحكم في خفض مستوى تركيز كولستيرول في الدم، يقل من احتمالات التعرض للمضاعفات؛ فخفض نسبة الكولستيرول بمقدار 1% يقلل من خطورته على القلب بنسبة 2%.

إن زيادة نسبة تركيز الكولستيرول في الدم تسبب العديد من المشكلات، هي:

-ارتفاع ضغط الدم.

-السكري.

-زيادة الوزن.

 

ومن أهم العوامل التي تساعد زيادة نسبة تركيز الكولستيرول في الدم، هي:

-التدخين.

-العادات الغذائية وفرط الوزن.

-الخمول.

-تقدم العمر.

-وجود تاريخ مرضي في العائلة.

 

وعلى من يحس بأعراض زيادة الكولستيرول في دمه مراجعة الطبيب، وذلك لتحديد العلاج والنظام الغذائي المناسب.  كما يجب أن يحرص على:

-لا تأكل حتى تجوع، وإذا أكلت لا تشبع.

-إجراء الفحوصات الدورية بانتظام (واتباع تعليمات الطبيب).

-الالتزام بالنظامين الغذائي والرياضي واللذين يحددهما الطبيب.

-ضبط مستويات تركيز الكولستيرول والسكر في الدم.

-الحذر من الإسراف الغذائي أو الريجيم الخرافي.

-قياس ضغط الدم وتدوينه بالجدول بشكل منتظم.

-الامتناع عن التدخين وتناول الكحوليات.

-تحسين الوضع الصحي بشكل عام.

-تخفيف التوتر النفسي.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى