علوم الأرض والجيولوجيا

الأوزون: تعريفه ومصادر توّلده من البيئة الداخلية للمباني

2001 ملوثات البيئة الداخلية للمباني

فرحات محروس

KFAS

الأوزون البيئة الداخلية للمباني علوم الأرض والجيولوجيا

في البيئة الخارجية تتفاعل الأكاسيد النيتروجينية مع المركبات الهيدروكربوية والأكسجين في وجود أشعة الشمس فوق البنفسجية Ultraviolet Radiation خاصة في فصل الصيف.

ويتولد عن ما تعرف بالتفاعلات الكيميائية الضوئية وكما هو مبين شكل (36) مركبات غازية شديدة الأكسدة من أهمها غاز الأوزون O3.

والأوزون غاز عديم اللون له رائحة عطرية نفاذة، وهوم مركب يختلف عن الأكسجين من حيث الخواص ويتكون جزيؤه من ثلاث ذراعات من الأكسجين، وهو غاز شديد السمية وغير ثابت يتحلل بسرعة في الظروف العادية(6).

 

ومن مصادر تولد غاز الأوزون داخل المباني ما يلي(7):

– المعدات والأجهزة الكهربائية ذات الجهد العالي المتواجدة.

– المعدات والأجهزة المختلفة التي تستخدم فيها الأشعة فوق البنفسجية.

– ماكينات التصوير، وطابعات الليزر.

– الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في تنقية هواء البيئة الداخلية من الجسيمات الدقيقة Electronic Air Cleaners، وأجهزة مولدات الأيونات منها Ion Generator.

 

وبالإضافة إلى ذلك فإن الأبحاث(8) أكدت حدوث تفاعلات فوتوكيميائية ضوئية مماثلة للتفاعلات التي تحدث بهواء البيئة الخارجية، تعرف بالتفاعلات الكيميائية الضوئية الداخلية Indoor Photochemical Smog محدثة أيضاً ما يعرف بالضباب الكيماوي Photochemical Smog.

ومما يساعد على حدوث تلك التفاعلات بالبيئة الداخلية هو وجود العديد من أبخرة المواد الهيدروكرونية المنبعثة من الأصباغ وعوادم السيارات بالجراجات الملحقة بالمباني التجارية والمنازل، وكذلك وجود غاز الفورمالديهايد، الألدهيدات، وتراي كلورو إيثلين، والتلوين والسترين.. إلخ.

بجانب تواجد الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من بعض إضاءة الفلورسنت Fluorescent Lighting المستخدمة داخل المباني، ودخول أشعة الشمس إلى داخل المباني من خلال زجاج النوافذ، ومن العوامل التي تؤكد حدوث التفاعلات هو الشعرو داخل المباني بنفس التأثيرات الصحية التي يشعر بها في أثناء حدوثها في الهواء الخارجي، كالتهاب وزغللة العين والشعور بالصداع والإحساس بضيق التنفس.

والضبخان Smog عبارة عن مجموعة من الملوثات تتواجد في الهواء الجوي وتتفاعل مع بعضها لتنتج مركبات جديدة أكثر خطورة من الملوثات منفردة، والضبخن الضوئي الكيماوي Photochemical Smog

يعتبر الأوزون وأكاسيد النيتروجين من ضمن مكوناته، فالمركبات الهيدروكربونية غير املحترقة أو المحترقة جزئياً والمنبعثة من عوادم السيارات(9) تتفاعل مع الأكسجين الذري أو مع أكاسيد النيتروجين أو مع الأوزون وعند تفاعلها مع الأوزون تتكون مركبات عضوية مؤكسدة مثل مركب بيرو أوسكي أكايل نيتريت (PAN) يؤثر على العيون والنباتات .

 

وتؤكد نتائج الدراسات التي أجريت على جودة هواء البيئة الداخلية للمباني أن هناك علاقة مباشرة بين مستويات تراكيز غاز الأوزون في كل من هواء الداخل والخارج (Indoor / Outdoor)، وأن تراكيز الدخل غالباً ما تصل قيمتها إلى ما بين (40 – 60)% تراكيز الخارج.

كما توجد علاقة مباشرة بين تراكيز الأوزون بالداخل ومعدلات التهوية الطبيعية للابنية، فكلما زادت معدلات التهوية للبيئة الداخلية بفتح الأبواب والنوافذ زادت معها تراكيز الأوزون والعكس صحيح.

وتراكيز الأوزون تزداد كلما ارتفعت درجات الحرارة داخل المبنى، وتقاس تراكيز الأوزون باستخدام جهاز UV Photometric Ozone Analyzers مبين شكل (37).  

 

بينما يبين شكل (38) نتائج دراسة تبين العلاقة بين تراكيز غاز الأوزون داخل وخارج المبنى في أيام مختلفة، حيث يتضح من الشكل أنه كلما زادت التراكيز خارج المبنى كلما زادت معها التراكيز بالداخل(6).

وبالنسبة للحدود المسموح بها للغاز في الهواء الجوي هي أن تكون تراكيزه أقل من 0,12 جزء من المليون اي 235 ميكروجرام / المتر المكعب لمدة ساعة واحدة(6).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى