نبذة عن حياة خالد بن يزيد
1999 تاريخ الكيمياء
صلاح محمد يحياوي
KFAS
خالد بن يزيد شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
وُلِدَ سنة 635 م. وتوفي سنة 704م
هو الأمير خالد بن يزيد بن معاوية، وقد سمي حكيم آل مروان، وهو أول عربي اهتم بالكيمياء ووجه إليها الأنظار.
لقد جاء في الموسوعة العربية "كشف الظنون أنه أول من تكلم في علم الكيمياء من العرب ووضع فيها الكتب وبين صفة الإكسير والميزان. له رسائل في الكيمياء:
1- وصيته إلى ابنه في الصنعة.
2- الفردوس، وهو ديوان شعر في الكيمياء.
ومن كتبه أيضاً: كتاب الحرارات وكتاب الصحيفة الكبير وكتاب الصحيفة الصغير.
ومن أقواله :
وإنـي لأكـمـي الناس ما أنا مضمر مخافة أن يثري بذلك كاشح
ويُروى أنه قيل لخالد بن يزيد:
– "لقد فعلت أكثر شغلك في طلب الصنعة".
فقال:
– "وما أطلب بذلك إلا أن أغني أصحابي وإخواني. إني طمعت في الخلافة فاختزلت دوني، فلم أجد منها عوضاً إلا أن أبلغ آخر هذه الصناعة فلا أحوج أحداً، عرفني يوماً أو عرفته، إلى أن يقف بباب سلطان رغبةً أو رهبة".
لقد ظهرت قصة خالد بن يزيد مع السيمياء في أول نص سيماوي ظهر في أوروبة في العصور الوسطى، وهو كتاب "تركيب السميياء" والذي ترجم من العربية إلى اللاتينية عام 1144م، ترجمه رجل انكليزي يدعى "روبرت شستر ROBERT CHESTER" جاء فيه:
وقع في يد الأمير "خالد بن يزيد" في أحد الأيام مخوط كان من المفروض أن يحتوي على أسرار حجر الفلاسفة.
درسه خالد طويلاً وبعناية، إلا أنه ما كان قادراً على فهمت. فوعد بِمَنْح مكافأة ضخمة لمن يستطيع حل لغز المخطوط وينجز تطافراً TRANSMUTATION ناجحاً.
تهافت على دار الأمير في دمشق دجالون ومحتالون أكلوا طعامه وصرفوا ماله، ولم يستطع أيٌّ منهم الوصول إلى أي تقدم في تفسير المخطوط وكان هناك في ذلك الزمان سيميائي بحق يعيش عيشة زاهدة متنسكاً في القدس يدعى مورينوس MORIENUS.
ما إن سمع مورينوس بخيبة أمل الأمير حتى قرر زيارته. استقبل الأمير "مورينوس" بحرارة وأنزله داراً ومنحه معدات ليقوم بعمله.
ونجح مورينوس في وقت قصير نسبياً في إنتاج المادة السحرية، وقدّمها إلى الأمير في إناء كُتِبَتْ عليه الكلمات التالية: "من يملك هذا لا يحتاج إلى الآخرين".
سر خالد سروراً بالغاً وأمر بقتل جميع السميائيين الدجالين واختفى "مورينوس" خلال ذلك الهرج والمرج، ووجد خالد أنه على الرغم من امتلاكه لحجر الفلاسفة إلا أنه ما كانت لديه أي فكرة عن كيفية استخدامه فأرسل رجاله شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً حتى وصلوا إلى "مورينوس" في ديره في القدس. فعاد "مورينوس" إلى قصر الأمير وبدأ مسارته بأسرار السيمياء.
كانت "لخالد" مكانة رفيعة وكلمة مسموعة كما تبين من الواقعة التالية:
كان المسلمون في فجر الإسلام يتداولون العملات البيزنطية التي تحمل صورة الإمبراطور هرقل HERACLUS، ثم حدث ما دعا إلى أسلمة هذه العملات.
وفي ذلك يقول "ابن الأثير في تاريخه، ويروي عنه أيضاً القلقشندي صاحب نهاية الأرب:
"كتب عبدالملك بن مروان" في صدور الكتب إلى الروم: قل هو الله أحد، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم مع التاريخ، فكتب إليه ملك الروم:
– "إنكم قد أحدثتم هذا فاتركوه وإلا أتاكم في دنانيرنا من ذكر نبيكم ما تكرهون" فعظم ذلك على "عبد الملك" فاستشار الناس، فقال له "خالد بن يزيد":
– حَرَّم دنانيرهم، واضرب للناس سكة فيها ذكر الله تعالى. فضرب الدنانير والدراهم. فكان أول دينار أموي من ضرب "عبد الملك بن مروان" عام 77 هـــ (697 م) من الذهب الخالص، وزنه 4,23غ، ولقد نش على وجهه:
"لا إله إلا الله، وحده لا شريك له. محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله".
ونقش على ظهره في الوسط:
"الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد"
ونقش في الحافة:
"بسم الله ضرب هذا الدينار سنة سبع وسبعين". فكان أول عملة إسلامية في التاريخ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]