نبذة عن حياة الكيميائيين “غاي لوساك وبرزليوس”
1999 تاريخ الكيمياء
صلاح محمد يحياوي
KFAS
غاي لوساك برزليوس شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
غاي لوساك GAY – LUSSAC
1778 – 1850م
لويس جوزيف غاي – لوساك كيميائي وفيزيائي فرنسي، عُني بدراسة الغازات. ركب المنطاد مرتين عام 1804م لدراسة أثر الارتفاع في قوة المغناطيسية الأرضية.
واكتشف هووالسير همفري ديفي –كلٌّ بمعزل عن الآخر – عنصر البور BORON عام 1808م.
له كتاب عنوانه : "مباحث فيزيائية كيماوية" "RECHERCHES PHYSICO – CHIMIQUES" في جزأين (1811م).
برزليوس BERZELIUS
1779 – 1848م
جونس جاكوب برزليوس كيميائي سويدي يحمل لقب بارون، كان وجهه يسيطر على كيمياء القرن التاسع عشر.
فقد والده وهو لا يزال فتى يافعاً، فذهب يدرس الطب والعلوم الطبيعية في جامعة أوبسالا UPPSALA.
وفي عام 1802م سمي أستاذاً مساعداً في الطب والصيدلة في استوكهلم، ثم غدا أستاذاً ذا كرسي بعد ذلك بأربع سنوات.
ساهم في تأسيس الجمعية الطبية، وسمي عام 1808م عضواً في أكاديمية العلوم في استوكهلم، ثم رئيساً عام 1810م. وأخيراً أميناً عامّاً لها عام 1818م، وشغل المنصب حتى وافاه الأجل.
وفي عام 1819م قام برحلة إلى باريس، وفيها خالط أشهر العلماء، وفي عام 1822م اختير عضواً مشاركاً في معهد فرنسة L’INSTITUT DE FRANCE .
أضفى عليه ملك السويد شارل – جان شرف النسب، وأرسله مواطنوه إلى المجلس التشريعي.
كان لما ساهم به برزليوس تأثير أساسي في إعداد الكيمياء الحديثة، فهو الذي قسم هذا العلم عام 1806م إلى كيمياء معدنية وكيمياء عضوية.
وأدخل استعمال الحروف لتمثيل العناصر برموز، والصيغ لرسم الاتحادات. واستبدل الأكسيجين عنصر أساس بهيدروجين دالتون، وحدد هو نفسه الأعداد لمتناسبة للعناصر، وقدم عام 1818م أول جدول للمكافئات أتبعه بعدة جداول فيما بعد في العامين 1826م و 1835م. ولا تزال القيم الموجودة فيها صحيحة إلى يومنا هذا.
وعمم مفهوم الجذر RADICAL الذي وضعه لافوازيه، واقترح اسم الأمونيوم لتمثيل الزمرة NH4.
وعرّف التماكب (التماثل في التركيب) ISOMERY عام 1830م بعد أعمال ليبغ LIEBIG عام 1823 وأعمال فوهلر VOHLER التي دلت على أن لفُلمينات الفضة وسيانات الفضة الصيغة الكيماوية نفسها مع أنهما مركبان مختلفان يم وأدخل نتيجة لأعمال فاراداي مفهوم التماثر (التماثل في التكاثر) POLYMERIZATION.
ثم أدخل بعد ذلك بقليل مفهوم التغاصف (التغاير في الصفات) أو التآصل ALLOTROPY يم وحالو مرة في عام 1835م دراسة وتصنيف ظواهر الوساطة CATALYSIS، فكتب: "يبدو أن قوام القوة الوساطية هو إمكان الأجسام إيقاظ الأُلفات الهامدة في هذه الدرجة من الحرارة بحضور هذه الأجسام فقط وليس بألفاتها" يم ويقول في نظريته الكهركيماوية الشهيرة حول الألفة: "يتألف كل اتحاد من جزء موجب وجزء سالب"، ولا يزال هذا المفهوم الذي يفسر خاصيات الأملاح وظواهر الاحتراق صحيحاً جزئياً.
وعزل برزليوس العديد من الأجسام البسيطة كالسلنيوم والباريوم والسريوم والتوريوم، وهو أول من حضر التنتاليوم والفاناديوم والزركونيوم. وفي عام 1823م نشر خاصيات السليسيوم SILICON.
وشرع منذ عام 1818م بنشر كتابه "دراسة الكيمياء" وقد جُدِّدَ هذا الكتاب وتُرجم إلى اللغات الرئيسة. ولم تكتمل الطبعة الأخيرة من الكتاب بسبب وفاة المؤلف الذي كان قد كتب في المقدمة:
"لا أستطيع أن أخفي على نفسي، حتى لو قدّر لي العلي القدير دوام الحياة والقوة الضروريتين لانجاز الطبيعة الحالية، كونها حتماً الطبعة الأخيرة.
لهذا اعتقدت أن من واجبي إعادة سبكها كي أتمكن من أن أضع فيه الأفكار التي اكتسبت لدي المزيد من الاحتمال في هذه المدة الزمنية الطويلة، والتي كنت خلالها سعيداً نوعاً ما لتمكني من متابعة تطور العلم باهتمام ودون انقطاع منذ السنين الأولى للكيمياء المضادة للاهوب ANTIPHLOGISTON حتى أيامنا هذه".
"وسأعد نفسي سعيداً لو تُثبت صحة شيء على الأقل من بين الكثير من الأمور التي ستغيرها تجربة المستقبل الطويلة أو تقومها".
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]