كيفية معرفة وتمييز الأطفال الألوان في الشارع
1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية
KFAS
تمييز الأطفال الألوان في الشارع أدوات البيولوجيا وعلوم الحياة
يمكن الطلب إلى الأطفال تخيل أنهم أصحاب مصانع سيارات، وأنهم يجب أن يقرروا الألوان لطراز جديد من السيارات، وهنا يمكن صناعة نماذج سيارات مختلفة وصباغتها كجزء من المشروع.
ويحتاج الأطفال في البداية للتفكير في أي العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار، وعلى سبيل المثال: أي الألوان أكثر شيوعا؟ إذا كانت بعضها أكثر وضوحا في الرؤية، وبالتالي أكثر أمانا على الطرقات، أي الألوان متوفرة؟ وما هي تكاليفها؟
وبعد التنبؤ بالألوان التي يمكن أن تكون أكثر شيوعا، يمكنهم تأكيد تنبؤاتهم هذه بأن يقوموا بعمل جداول عددية عن السيارات التي يرونها في الشارع، عن طريق سؤال الأطفال الآخرين والأشخاص البالغين في المدرسة، أو حتى زيارة معرض السيارات للاستفسار هناك.
وكلما أمكن فانه يجب إشراك الأطفال في ترتيب كل من الإستفتاءات وطرق تسجيل البيانات، هذا إلى جانب تقويم عملهم، فيجب عليهم اتخاذ القرار بالنسبة لحجم العينة، وقد يناقش الأطفال إن كانت عشرة سيارات ستمثل عينة كافية، أو أنهم سيحتاجون لخمسين أو مئة سيارة لذلك؟
هل سيحتاجون لآلات حاسبة للتعامل مع الأرقام الكبيرة؟ إن من غير المرجح أن تكون العينة الصغيرة نموذجا ممثلا مناسبا. فقد يحدث أن تتم رؤية العديد من السيارات الحمراء أولا ثم تتوقف بعد ذلك لبعض الوقت، فالعينة الكبيرة ستعطي دائما نتائج أكثر دقة، إن حجم العينة سيتحدد عموما بالوقت وبالقدرة الحسابية للأطفال.
ويمكن ان يتبع ذلك اختبار لاكتشاف إن كانت بعض الألوان اكثر أمانا للسيارات من الأخرى (شكل 5-1أ) حيث يمكن وضع أوراق ملونة مختلفة خلف تشكيلة متنوعة من السيارات الملونة أيها يبرز أكثر، أي السيارات سبرز مقابل الأشجار والحواجز الشجرية (تمثلها الورقة الخضراء)؟ أيها ستبرز في الجليد (الورقة البيضاء)؟ أيها تبرز في شوارع المدينة (الورقة الرمادية)؟.
كما يمكن للأطفال دراسة إن كانت بعض الألوان لا يمكن رؤيتها جيدا في العتمة أو الظلام الداكن. إحدى طرق الاجابة عن هذا التساؤل هي باستبدال غطاء صندوق بعدة صفحات من البلاستيك الشفاف النقي (شكل 5-1ب) وعندما يرفع الأطفال صفحة تلو الأخرى يمكنهم تسجيل ملاحظاتهم عن أي سيارة يمكنهم رؤيتها أولا، ثانيا.. الخ
إن الأطفال يحاولون التعرف بذلك على اللون الذي يمكن رؤيته جيدا في جميع هذه الأماكن، إلا أنه إذا لم يكن هذا اللون هو الأكثر شيوعا، فيجب أن يقرروا إن كانوا سيصنعون سياراتهم بناء على الاختيار الشائع أم أن يكون القرار على أساس اللون الأكثر أمانا! كما يمكنهم التحضير أيضا لإعلانات عن سياراتهم منوّهين فيها عن أبحاثهم واختباراتهم العلمية ومقارنتها بالإعلانات الحقيقية.
أما العلامات المرورية فلها عدة ألوان مختلفة، وبالتنزه مع الأطفال في جوار المدرسة يمكن تشجيع الأطفال على التفكير في استخدام هذه الألوان.
ما معنى هذه الإرشادات؟ هل يستخدمون الكلمات أو الرموز، أو أشكال معينة؟ ما هي الأكثر شيوعا؟ ما الذي يجعل الإشارة جيدة؟
ويمكن في هذا السياق دراسة نظام إشارات الطرق السريعة، ويمكن للأطفال تصميم إشارة، قد تكون عن وضع الفضلات في سلة المهملات، أو إشارة ((انتبه من كلب الحراسة)) وهنا يجب أن يهدفوا إلى توصيل المعلومة بوضوح، والتفكير في الألوان بدقة.
إنهم يحتاجون للأخذ بعين الإعتبار كلَّا من وضوح الإشارة والأعراف التقليدية، مثل أن اللون الأحمر يرمز عادة إلى الخطر، ويمكن للأطفال تصميم تجارب لتحديد أي الألوان أكثر وضوحا لإشارات الطرق، ويتضمن ذلك تأثير وضع لونين إلى جانب بعضهما بعضا، هل تظهر مجموعة الألوان بطريقة أفضل أم لا؟ وإحدى طرق اختبار وضوح رؤية مجموعة الألوان هي عن طريق لصق نفس المجموعة من الأشكال الملونة على خلفيات مختلفة، ثم وضعها على المسافة نفسها وفحص أي المجموعات تبرز أكثر.
بعض الأشياء واللوحات في الشارع (إشارات المرور، وصناديق البريد، وسلال المهملات ومواقع صنابير المياه) عادة ما تلون بطريقة مثيرة للانتباه، فبعض الألوان تصمم بحيث تكون ملفتة للنظر، فيسهل تعرفها في حين أن الأخرى تمتزج ألوانها عن قصد مع الخلفية المحيطة بها.
ويمكن للأطفال تحديد موقع سلة مهملات وتصميمها كمشروع تقني، ودراسة إذا كانت الألوان يجب أن تكون براقة وجذابة لتعلن عن موقعها، وتشجيع الناس على استخدامها، أو تكون باهتة، فلا تكون قذى للعين في محيط جذاب.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]