محاولات الأطفال لتفسير ظاهرة الضجيج والتقليل منها

1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية

KFAS

ظاهرة الضجيج الفيزياء

يمكن للضجيج أن يكون نوعا من التلوث الذي يسبب الضرر فعليا، حيث إن أصوات الضوضاء العالية جدا يمكنها أن تدمر طبلة الأذن، ويمكن للأطفال مناقشة أي أصوات الضجيج يعتبرونه سارا، وأيها غير ذلك، كما يمكنهم إعداد استفتاء لإيجاد إن كان الناس الآخرون يشاركونهم رأيهم.

وفي هذا الاستفتاء يمكن سؤال الأبوين والأطفال الآخرين عما يحبونه ويكرهونه من أصوات في المنزل والشارع، وأي الضجيج يمنعهم من النوم أو العمل؟ أو كيف سيشعرون إن لم يكن هناك أي ضجيج في الخارج؟.

ويمكن دراسة كيفية السيطرة على الضجيج، حيث يمكن للأطفال وضع ساعة منبه أو جهاز راديو يعمل بالبطارية على علبة، ويحاولون بطرق مختلفة كتم الصوت بمواد مثل الجرائد الممزقة، وقطع الخشب، والمطاط الرغوي (مطاط إسفنجي يستخدم في الحشايا) والقماش، ثم الحكم على أي من هذه المواد أكثر فاعلية ولماذا؟

وبما أن الهواء لا ينقل الصوت بنفس جودة المواد الصلبة، فإن الأشياء المرنة المليئة بالفتحات الهوائية ستكون مواداً عازلة للصوت، أفضل من تلك الأجسام الصلبة المصمتة، وهذا قد يساعد الأطفال على إدراك كيف أن وجود السجاد والمطاط الإسفنجي في الجدران المجوفة يعمل على تقليل الضجيج.

ومن أنشطتهم السابقة قد يمكنهم أيضا تفسير لماذا ينخفض الصوت عند ارتداء كاتمات الصوت على الأذن أثناء استخدام الأجهزة ذات الأصوات العالية، وإجراء تجربة لإيجاد سبب فقدانهم السمع عند استخدام كاتمات الصوت للأذن والسترة ذات القلنسوة، وسماعة الرأس المتنقلة (walkman headphones) قد يساعد الأطفال على إدراك أن كتم الصوت يمكن أن يكون خطيرا في بعض المواقف، مثل عبور الشارع أو خلال قيادة الدراجة.

ويستطيع الأطفال محاولة تحليل الضجيج في فصولهم، وذلك بهدف تخفيض مستواه. وفي البداية يحتاجون للتعرف على أصوات الضجيج وتصنيفها إلى أصوات مثيرة للاضطراب أو مزعجة، ومستمرة أو متقطعة، وما أن يتم التعرف على الضجيج يستطيع الأطفال اقتراح الطرق المناسبة لتقليله، والتي قد تتضمن لصق قطع صغيرة من المواد العازلة للتيار الهوائي ((draught excluder)) في داخل أغطية الأدراج أو الخزانات، أو وضع الأواني المعدنية على قطع من السجاد أو الجرائد، أو وضع قطعة من السجاد لجزء من الفصل، أو عمل لوحة حائط لتشجيع الأطفال على الهدوء.